الكويت تستضيف أكبر تدريبات بحرية لـ"إزالة الألغام"

01:22 م | الجمعة 15 أبريل 2016

تشارك القوات البحرية الكويتية، في التدريبات الدولية لإزالة الألغام، التي تجري في قاعدة محمد الأحمد البحرية بقيادة الولايات المتحدة.

وقال الفريق أول بحري كيفن دونيجان قائد الأسطول الأمريكي الخامس، وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، في مؤتمر صحفي مشترك مع آمر القوة البحرية الكويتية اللواء الركن خالد الكندري، أمس الخميس، إن الدول المشاركة متحدة معا في الحاجة لحماية التدفق الحر للتجارة ضد التهديدات المشتركة ومنها القرصنة والإرهاب والألغام.

وأكد دونيجان، أن المنطقة تقدم فرصة تدريب كبيرة لجميع دول العالم، لأنها تضم 3 من أكبر وأهم 6 ممرات بحرية في العالم، وأهمها قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز".

وتابع قائد الأسطول الأمريكي، أن نحو 20% من نفط العالم، يعبر يوميا من خلال مضيق هرمز، مضيفا: "لنتصور الأثر على التجارة الدولية، إذا توقف تدفق النفط بسبب ممرات بحرية محظورة، هذه المنطقة مهمة للعالم بأكمله".

وأوضح دونيجان، أن التدريبات ستشمل تنفيذ طيف واسع من العمليات الدفاعية المخصصة لحماية التجارة الدولية، تتكون من إجراءات إزالة الألغام وعمليات الأمن البحري وحماية البني التحية البحرية، موضحا أن التدريبات فرصة كبيرة لتحقيق الاحترافية، واختبار أحدث التكنولوجيا المتاحة لضمان بقاء المسارات البحرية مفتوحة وآمنة.

وأشار قائد الأسطول الأمريكي، إلى أن التدريبات تسمح لنا بالعمل مع الشركاء، لتقوية الالتزام بالقواعد الدولية، وقواعد السلوك المتفق عليها، والمتوقع اتباعها من جانب البحارة المحترفين.

وأكد دونيجان، أن اتباع الدول تلك الممارسات الراسخة، يعني ضمان أمن واستقرار الممرات البحرية العالمية، وما يصحبه من التدفق الحر للتجارة، ما يعود بالفائدة على الاقتصاد العالمي.

تأتي التدريبات ضمن إطار التدريبات الدولية لإزالة الالغام، التي بدأ الإعداد والتخطيط لها في 4 أبريل الحالي في مملكة البحرين، وتستضيفها الكويت حتى 24 من الشهر الحالي، بمشاركة قوات بحرية عسكرية ومدنية لأكثر من 30 دولة.

وتهدف التدريبات العالمية إلى زيادة وتعزيز معرفة وقدرات القوات البحرية، في مواجهة أي تهديدات بحرية قد تشكل خطرا مباشرا على الملاحة البحرية، سواء من ناحية الخطوط أو الاتصالات، كما تهدف للتعرف على أحدث النظم والتكنولوجيا الخاصة بعمليات الألغام، التي تستخدمها القوات البحرية المشاركة من مختلف دول العالم.

وتتولى القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، تنظيم وقيادة التدريبات في مساحة تتجاوز 2.5 مليون ميل مربع في المحيط، ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.

من جانبه، أكد اللواء الركن خالد الكندري آمر القوة البحرية الكويتية، أن التدريبات تعزز الأمن البحري وتحمي المنطقة ضد أي تهديدات بحرية، مشيرا إلى أن التدريبات في الكويت، ستركز على حماية البني التحتية وعمليات الأمن البحري والبحث والإنقاذ، ومهمات المرافقة للسفن التجارية وناقلات النفط.

وأكد اللواء الركن خالد الكندري، حرص البحرية الكويتية على تقوية وتعزيز أواصر التحالفات الدولية والإقليمية، والنهوض بجدية بمسؤولياتها في الأمن البحري في المياه الدولية للخليج العربي، معربا عن شكره لقوات الدول المشاركة في التدريبات، وعن أمله في أن يستفيد العالم برمته من التدريب والتعاون العالمي وتلك المعرفة البحرية الواسعة.