الحساسية حرمت «أحمد» وأسرته من «الفول».. «أبوجنيه مش قادرين عليه»

الحساسية حرمت «أحمد» وأسرته من «الفول».. «أبوجنيه مش قادرين عليه»
- سائق تاكسى
- محافظة الدقهلية
- مرة أخرى
- ولى الأمر
- آثار
- أثاث
- أحوال
- سائق تاكسى
- محافظة الدقهلية
- مرة أخرى
- ولى الأمر
- آثار
- أثاث
- أحوال
- سائق تاكسى
- محافظة الدقهلية
- مرة أخرى
- ولى الأمر
- آثار
- أثاث
- أحوال
- سائق تاكسى
- محافظة الدقهلية
- مرة أخرى
- ولى الأمر
- آثار
- أثاث
- أحوال
بعد أن ذابت أقدامهم من التجول فى الشوارع، على أمل إيجاد ملاذ يؤويهم، استوقفتهم عربة فول ضخمة، بعد أن اخترقت رائحتها أنوفهم، أخذ الأب يفتش فى جيوبه حتى وجد بعض الجنيهات التى تبقت من رحلته الشاقة التى قضاها مع ابنه المريض بـ«حساسية الفول» فى المستشفى، تذكر تلك الأيام العسيرة التى كانت سبباً فى تخليه عن عمله ومحل سكنه، بل أوشكت على وضع «الكلابشات الحديدية» حول يديه، استدار مرة أخرى وعاود أدراجه، مبتعداً عن «عربة الفول»، خوفاً من تدهور حالة ابنه الصحية مرة أخرى.
{long_qoute_1}
«أحمد محمد» الذى شاءت الأقدار أن تحرمه من «أكل الغلابة» الذى يتلخص فى «كيس فول» لا يتعدى ثمنه جنيهاً واحداً، بمجرد أن ظهرت آثار «حساسية الفول» على ابنه، يقول: «(محمد) كان تعبان جداً، وكان لازم يتحجز فى المستشفى، استلفت من واحد 5 آلاف جنيه ومضيت على شيكات، علشان ألحق ابنى قبل ما يموت، دخل المستشفى وصرفنا اللى ورانا واللى قدامنا، وطبعاً ليه أكل خاص وعلاجه غالى جداً».
ويضيف: «ابنى وبنتى مش بيروحوا المدرسة وزمايلهم بيعايروهم علشان كل شوية المدير يبعت ليهم إنذار بحضور ولى الأمر، والراجل عمل لى محاضر بالشيكات أول ما أتأخرت عليه شهر واحد»، بدأت الأحوال تزداد سوءاً، فأسرع «أحمد» بترك عمله كسائق تاكسى ومغادرة مسكنه بمحافظة الدقهلية، واتجه إلى السكن فى دمنهور فى غرفة صغيرة خالية من الأثاث بعد ملاحقات كثيرة من صاحب الشيكات.
ويقول والدموع تغمر وجنتيه: «أنا مش فارق معايا حد غير عيالى ومستقبلهم هما، مش ذنبهم حاجة، وأنا ماعرفش أنه هيحصل لى كده، أنا مش عاوز حاجة من الدنيا غير أنهم يرجعوا المدرسة ويمارسوا حياتهم، الراجل كتب علىّ أنها بـ13 ألف جنيه، لأنى مضيت على بياض، مش عارف أسددهم، مش عارف أقدم على شغل، لأنى خايف أتحبس مش عارف أتصرف إزاى، أنا مستعد أستحمل أى حاجة، بس عيالى صغيرين على البهدلة».