عنف وتحرش واغتصاب.. «الله يرحمك يا طفولة»

كتب: هبة وهدان

عنف وتحرش واغتصاب.. «الله يرحمك يا طفولة»

عنف وتحرش واغتصاب.. «الله يرحمك يا طفولة»

لم تعد صفة البراءة لصيقة بالأطفال، فما يتعرض له الأطفال فى المجتمع المصرى من عنف وانتهاكات وتحرش قضى على صفة البراءة، وحوّل الأطفال إلى ضحايا ومادة دسمة لممارسة الجريمة، أمس الأول استيقظ الجميع على جريمة هتك عرض تعرض لها خمسة أطفال داخل إحدى المدارس الدولية بمدينة نصر، على يد فرد أمن استدرجهم فوق سطح المدرسة ومارس معهم جريمته.

حتى دور الأيتام التى أنشئت لحماية من ليس له أهل لم تسلم من هذه الجرائم، وداخل دار أيتام «الهبة الخيرية لرعاية الأيتام» بالإسكندرية تم استخدام الأطفال لتسهيل شبكة دعارة والاتجار بالبشر من خلال الاستحواذ على الأطفال حديثى الولادة ثم يعرضونهم فيما بعد للبيع لعدد من عملائهم، لم تكن هذه الدار وحدها التى حدث فيها اعتداء جنسى على الأطفال، بل حدث الأمر نفسه فى دار أيتام «مكة المكرمة» بالهرم بعد أن تم تسريب فيديو لمديره أثناء تعذيبه للأطفال، ما أدى لحبسه وإغلاق الدار، وكذلك دار أيتام «الرحمة» التى تم إغلاقها نتيجة التأكد من وقوع حالات اغتصاب جنسى بين الأطفال.

أحمد حنفى منسق خط نجدة الطفل بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، أكد أن المجلس خلال عام 2015 أغلق قرابة 6 دور أيتام جميعها تمارس انتهاكات ضد الأطفال، أغلبها تنوعت بين هتك عرض وتعذيب وسوء معاملة، مشيراً إلى أن المجلس يتابع الصحف والقنوات، بالإضافة إلى الشكاوى التى تأتى إليهم عبر خط النجدة ويتم التحقق منها والتأكد من الواقعة من خلال لجنة الحماية التابع لها الدار، ومن ثم يتم تقديم بلاغ إلى النائب العام لاتخاذ العقاب الرادع لهؤلاء المنتهكين لبراءة الأطفال.

وأشار «حنفى» إلى أن مؤشرات العنف التى تمارَس ضد الأطفال تؤكد أنهم فى خطر حقيقى. {left_qoute_1}

«المجتمع وقع ومحتاج اللى ياخد بإيده، ما يحدث من انتهاك للأطفال طبيعى نتيجة انتشار ثقافة سائق التوك توك والميكروباص والبواب والزبال وأفلام السبكى»، حسب الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، لافتة إلى أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً فى تشويه صورة الطفل، وتفشى الجريمة، نتيجة عرض قضايا الاغتصاب والعنف ضد الأطفال، والتركيز عليها.


مواضيع متعلقة