"ارحمونا من تعليم قاتل للطفولة".. صرخة أولياء الأمور "منها ثورة ومنها مذاكرة"

كتب: محمد شنح

"ارحمونا من تعليم قاتل للطفولة".. صرخة أولياء الأمور "منها ثورة ومنها مذاكرة"

"ارحمونا من تعليم قاتل للطفولة".. صرخة أولياء الأمور "منها ثورة ومنها مذاكرة"

"ارحمونا من نظام تعليم قاتل للطفولة"، صرخة أطلقها أولياء الأمور ضد منظومة التعليم في مصر، ومنصة على مواقع التواصل الاجتماعي وحَّدوا فيها جهودهم لإنقاذ أطفالهم من "حشو المناهج" وجشع أباطرة الدروس الخصوصية، ومن منظومة تعليمية، وصفوها بـ"الفاشلة"، فتحركوا على صعيدين، الأول: السعي لأن يصل صوتهم للمسؤولين عن التعليم من أجل السعي لإصلاحه، والثاني: المبادرة لحل أزمة أبنائهم بالجهود الذاتية.

"ضغط اتولد عنه انفجار في كل بيت في مصر بسبب كوارث التعليم"، هكذا تتحدث رحاب سامي، إحدى أولياء الأمور والمسؤولة عن حملة "ارحمونا نظام تعليم قاتل للطفولة"، مشيرة إلى معاناة الأمهات وانهيار الأطفال بسبب المناهج الدراسية التي من المفترض أن تؤهلهم إلى حياة عملية ومستقبل أفضل، إلا أن هذا لا يحدث، على حد تعبيرها.

قررت "رحاب" أن تجتمع مع آلاف من أولياء الأمور في صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الضغط على وزارة التربية والتعليم، والمسؤولين عن ملف تطوير التعليم، ليفعلوا شيئا، قائلة: "بنوصل صرخات أمهات مصر للمسؤولين، وفعلا كلنا نجحنا إن صوتنا يتسمع، ونقول كفاية ارحموا أوﻻدنا".

{long_qoute_1}

حملة أولياء الأمور، نجحت في تحريك المياه الراكدة بعض الشيء، كما تؤكد رحاب سامي، مشيرة إلى أن وزير التربية والتعليم استجاب لبعض مطالبهم، ومنهم فصل "التيرمات" الدراسية، وتطبيق نظام "الكوارترز"، إلا أنه لم ينظر لباقي مطالبهم لإصلاح المنظومة التعليمية.

"الدروس الخصوصية"، حرب أخرى، قررت الحملة أن تخوضها، بحسب ما تؤكد المسؤولة عنها، "بنحاول نخفف عبء الدروس الخصوصية عن الأسر المصرية، من خلال مساعدة بعضنا في شرح المواد الدراسية، وتقديم مراجعات ونماذج من امتحانات على الجروب الخاص بينا".

نجاح الحملة، دفع معلمون للتعاون مع الحملة لتقديم شرح مجاني ودرس خصوصي للطلاب على "فيس بوك"، وبدون زحام المجموعات في مراكز الدروس الخصوصية، "أساتذة كتير مشكورين انضموا لينا، وعرضوا تقديم مساعداتهم سواء من خلال شيتات أو فيديوهات تعليمية، ودي فكره لسه في بدايتها، وبنحاول نفعلها، والكل يستفاد، ولاقت ترحيب كبير من أولياء الأمور، وتفاعل كبير، خصوصا مع اقتراب مواعيد الامتحانات فكان في إقبال".

مدرسون في مختلف المواد الدراسية انضموا للحملة، وعرضوا المساعدة على الأمهات وأولياء الأمور، وهو ما تراه "سامي" أنه هدف آخر من أهداف الحملة، التي أنشئت في الأساس من أجل تطوير التعليم في مصر، ومحاربة الدروس الخصوصية".

 


مواضيع متعلقة