العمل في مشرحة المستشفى... عقاب جديد للسائقين المتهورين في تايلاند

العمل في مشرحة المستشفى... عقاب جديد للسائقين المتهورين في تايلاند
للمساعدة في مكافحة حوادث الطرق خلال احتفالات العام الجديد التقليدية التي تشهدها تايلاند الآن، اتخذت السلطات موقفًا أكثر تشددًا بإرسال السائقين المخمورين أو مرتكبي الحوادث المرورية المتكررين للعمل في مشارح المستشفيات، ليتمكنوا من رؤية عواقب رعونتهم وثمار انعدام مسؤوليتهم.
عطلة سونجكران دفعت بأعداد لا تحصى من التايلانديين على الطرق، عائدين من المدن الكبيرة إلى قراهم للالتقاء بأسرهم والاسترخاء، وشرب الكحول الذي عادة ما يكون السمة الأساسية للاحتفالات، وحيث تكون الوسيلة الأكثر انتشارًا في جولات التنزه، بدون مراعاة لقوانين ارتداء الخوذة.
وتطلق حملة السلامة الحكومية على تلك الفترة التي تشهد وفاة 2.3 شخص وإصابة 160 آخرين كل ساعة اسم "أيام الخطر السبعة."
تسبب الموقف اللامبالي من أمن الطريق في أن تصبح تايلاند صاحبة ثاني أسوأ معدل بين الدول من حيث عدد وفيات حوادث الطرق في العالم، ويخشى خبراء الصحة والسلامة من تفاقم الوضع.
وأقرت الحكومة، التي أعلنت بداية العام الحالي أن السائقين المخمورين قد تحتجز سياراتهم خلال العطلة، خطة العلاج بالصدمة في المشرحة.
وقال الكولونيل، كيانجديج جانتاراونغ، نائب مدير قسم تخطيط المهام الخاصة: "مرتكبو الحوادث المرورية الذين تثبت إدانتهم من قبل المحاكم سيتم إرسالهم للقيام بأعمال الخدمة العامة في المشارح في المستشفيات. إنها استراتيجية تستخدم لجعل مخالفي المرور يخشون القيادة المتهورة والقيادة وهم في حالة سكر لأنها يمكن أن تنتهي بنفس النتيجة. وتهدف لأن تكون رادعا، وسيلة لتثبيط الأفراد."
قال أنوراك أمورنبيتشاثابورن، مدير الاستجابة الطارئة في مكتب الصحة العامة، إن موافقة المحكمة على مهمة تنظيف ونقل الجثث في مشارح المستشفى من شأنها أن تجعل السائقين المتهورين يشعرون بالألم، على عكس الخدمة العامة من تنظيف الحدائق والمهمات المماثلة التي فشلت في ردعهم.
وأضاف: "ينبغي عليهم معاينة الضرر العقلي والبدني. في المشرحة سيقومون بأعمال تنظيف ونقل الجثث، ولذا نأمل أن يشعروا بالألم، حتى يتمكنوا من فهم والاحتفاظ بوعيهم، حتى يكونوا أكثر أمنا على الطريق."