3 جنود مصريين استشهدوا فى دارفور.. الأمم المتحدة تكرمهم ومصر تنساهم
![3 جنود مصريين استشهدوا فى دارفور.. الأمم المتحدة تكرمهم ومصر تنساهم](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/6477_660_155070_opt.jpg)
«محمد رجب شعبان إسماعيل. محمد رجب خضر فهمى. إبراهيم سعيد سالم عبده»؛ 3 شهداء لن ينشر التليفزيون صورهم، ولن تستضيف برامج الحوار «التوك شو» ذويهم، ولن يتداول نشطاء الإنترنت قصصهم على صفحات «فيس بوك» و«تويتر»، لأنهم رحلوا فى صمت خارج حدود الوطن، ولم يتذكرهم سوى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، فى إطار احتفال المنظمة الدولية باليوم العالمى لقوات حفظ السلام، الذى يوافق 29 مايو من كل عام.
استشهد المصريون الـ3، وهم يؤدون واجبهم ضمن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى إقليم دارفور (يوناميد) غرب السودان، فمصر سابع أكبر دولة مساهمة بأفراد من الجيش والشرطة فى عمليات حفظ السلام، ويوجد حالياً أكثر من 4 آلاف عسكرى مصرى، موزعين ضمن 5 بعثات أممية لحفظ السلام فى جمهوريات كوت ديفوار، وهاييتى، وليبيريا، وجنوب السودان، والسودان، وتيمور الشرقية، ومنطقة الصحراء الغربية.
شهداء حفظ السلام المصريون جرى تكريمهم ضمن 112 جندياً، قضوا نحبهم فى مهمات مماثلة حول العالم، بمنح أسمائهم ميداليات «داج همرشولد»، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والملقب بصانع السلام، والذى أسهم فى إيجاد مخرج لأزمة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وتوفى فى حادث طائرة فى 18 سبتمبر 1961، ليمنح اسمه جائزة نوبل للسلام.
لم يقض الـ3 مصرعهم معاً، حيث توفى 2 عام 2010، حين نصب مسلحون كميناً لعدد من جنود قوة حفظ السلام فى دارفور، والتى كانت تفتقر إلى التجهيزات اللازمة، مما أسفر عن مقتل الجنديين وإصابة 3 بإصابات خطيرة، أما الثالث فقد توفى هذا العام غرقاً.
على موقع الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، التى تقدم نفسها للزائرين باعتبارها «بوابتك لمصر»، تظهر صفحة مخصصة للدور المصرى فى قوات حفظ السلام، لكنها صفحة بيضاء فارغة، دون أى معلومات أو صور، فى الوقت الذى تزخر فيه المواقع الأجنبية، وموقع ويكيبيديا بالمعلومات والصور عن بطولات جنودنا فى تحقيق السلم حول العالم.
وبعكس مقاطع الفيديو التى تظهر نجوم فن ومجتمع، سواء كانت حقيقية أو مزيفة، لم يحظ فيديو على موقع «يوتيوب» بعنوان «قصف قوات حفظ السلام المصرية فى السودان» والذى يظهر فيه جنود مصريون يرتدون زى قوات حفظ السلام، والخوذة الزرقاء الشهيرة، بمشاهدة تذكر.