أفلام مصر رفعت شعار "شرف المحاولة" في المهرجانات الدولية بـ 2012

أفلام مصر رفعت شعار "شرف المحاولة" في المهرجانات الدولية بـ 2012
فشلت العديد من الأفلام المصرية في الحصول على أي جائزة من المهرجانات الدولية في 2012 ، ويبدو أن صناع هذه الأفلام اكتفوا بشرف المنافسة مع كبار نجوم العالم وبفرحة احتفاء الصحافة والإعلام في الخارج.
فيلم "الشتا اللى فات" من إخراج إبراهيم البطوط، شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا في دورته الـ 69 لكنه خرج من المهرجان دون الحصول على أي جائزة رغم الاحتفاء الكبير الذي ناله فور عرضه بالمهرجان.
وعن سبب إخفاقه في الحصول على أي جائزة يقول عمرو واكد، بطل الفيلم: "الشتا اللي فات" يستحق مليون جائزة لكن توجد ظروف صناعة وحظ لم يحالفه لينالها، ووصول الفيلم لمهرجان فينسيا خطوة جيدة للسينما المصرية، ونحن نسير خطوة بخطوة نحو المهرجانات العالمية ونطمح في الفترة المقبلة المشاركة المستمرة في المهرجانات الكبرى.
وأضاف: "هناك جانب آخر وهو أنه مازال هناك تخوف من جانب المهرجانات العالمية من إعطاء جوائز للأفلام المصرية مثل "الشتا اللي فات" فرغم جودة الفيلم إلا أنه يظل أمر غير طبيعي بالنسبة لهم أن ينال فيلم مصري جائزة عالمية فهو أمر لم يعتادوا عليه. وتابع: "الجائزة الحقيقية بالنسبة لي كانت بعد العرض وما ناله الفيلم من تصفيق حاد وإشادة لا توجد بها مجاملة".
وعن أسباب ضعف مشاركة الأفلام المصرية بالمهرجانات الدولية وعدم حصولها على جوائز عند المشاركة، قال واكد:"للأسف من أهم أسباب ضعف مشاركة الأفلام المصرية هي أن صناعة السينما في مصر تعاني من ضعف في مستوى الموضوعات والتناول، وليس هناك ثقل في الفيلم العربي أو المصري لينافس الأفلام العالمية، ويجب توافر عدة أساسيات لصناعة أفلام ذات جودة عالية لنستطيع من خلالها المنافسة، أولها وجود مناخ عمل مناسب لصناعة السينما مثل تمويل الأفلام ودعم الدولة، فليس من المنطقي أن يصل دعم المركز القومي للسينما 20 مليون جنيها فقط، بل يجب على الدولة أن تدعم صناعة السينما وحركة التوزيع للأفلام بحيث يصبح لدينا جميع أنواع الأفلام وليست التجارية فقط، ولن يحدث هذا التغيير وبالتالي الطفرة السينمائية المطلوبة.
أما فيلم "بعد الطوفان" من إخراج حازم متولي، الذى حصد جائزة أحسن فيلم بمهرجان الرباط في دورته الـ18 لكنه فشل في الحصول على أي جائزة في عقر داره بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بسبب تقييم لجنة التحكيم للعمل ووصفه بأنه ليس على قدرالمستوى الذي يستحق أي جائزة.
أحمد عزمي، بطل الفيلم، قال عن فشل الفيلم في الحصول علي جائزة: "يجب أن نتأكد أنه لا يوجد مهرجان دولي يعرض فيلما في مسابقاته الرسمية، إلا إذا كان يحمل مقومات النجاح، وعدم حصول الفيلم على أي جائزة بمهرجان الإسكندرية زادني فخرا بالمهرجان لأنه لم يتحيز للفيلم المصري الوحيد المشارك بالمسابقة ولم تتحيز له لجنة التحكيم التي تضم فنانين مصريين.
وعن عدم حصول الأفلام المصرية على جوائز بالمهرجانات العالمية، يقول: "لم نحصل على مدار تاريخنا على جوائز في المسابقات الرسمية للمهرجانات العالمية فجميعها كانت مجرد تكريمات، فقد كُرم المخرج يوسف شاهين في مهرجان "كان" على مجمل أعماله وكذلك المخرج صلاح أبو سيف في مهرجان "فينسيا"، وكنا نشارك قبل ذلك في السوق التجاري لهذه المهرجانات بعرض المنتجين للأفلام بها لمحاولة تسويقها، وبذلك نكون قد حققنا إنجازا هذا العام بمشاركتنا في المسابقات الرسمية لهذه المهرجانات وسط أفضل أفلام العالم. يجب أن نرفع لصناع هذه الأفلام القبعة، ويكفينا شرفا المشاركة بمهرجان "كان" الأهم إعلاميا بفيلم "بعد الموقعة" و"فينسيا" الأقدم والأعرق وسط المهرجانات بفيلم" الشتا اللي فات".
وثالث الأفلام، "بعد الموقعة" من إخراج يسري نصر الله، والذي شارك هذا العام بمهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الـ65، وخرج دون الحصول علي أي جائزة.
وعن الإخفاق، يقول باسم السمرة على هذا الإخفاق، قائلا: "يكفينا شرف المحاولة، وليس من الضروري الحصول على جائزة فأهم شيء أننا ذهبنا لمهرجان عالمي وشاركنا ونافسنا وحاولنا إثبات جدارتنا من خلال المشاركة فقد تقدم للمسابقة أكثر من ثلاثة آلاف فيلما على مستوى العالم، وتم اختيار عشرين فيلما من ضمنهم الفيلم المصري"بعد الموقعة" فكيف لا نكون سعداء بتحقيق هذا الأنجاز حتى لو لم يترجم لجوائز، وإنما الأهم في الفترة القادمة التركيز على صناعة أفلام جيدة ومصنوعة بحرفية عالية تستطيع المنافسة وبقوة وأيضا يصرف عليها إنتاجيا حتى تظهر جودة هذه الأعمال.