الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية تستنكر تزايد ظاهرة اختطاف الفتيات القبطيات القاصرات

كتب: حازم الوكيل

 الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية تستنكر تزايد ظاهرة اختطاف الفتيات القبطيات القاصرات

الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية تستنكر تزايد ظاهرة اختطاف الفتيات القبطيات القاصرات

أبدت الكنيسة الكاتدرائية بالإسكندرية، قلقها من ازدياد ظاهرة اختفاء الفتيات القاصرات القبطيات، والتي تمثلت في اختفاء سارة إسحق عبد الملاك نخلة، من منطقة الضبعة، وماريان سمير حبيب، من منطقة العارجي على طريق الإسكندرية - القاهرة الصحراوي، وأغابي عصام جرجس، 13 سنة، بقرى النهضة في العامرية. وانتقد الدكتور كميل صديق، عضو المجلس الملي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر الكاتدرائية اليوم الاثنين، عدم اهتمام الجهات المعنية بقضية تغيب الطفلة "أغابي" عن منزلها رغم مرور 10 أيام على الواقعة، وانتشار ظاهرة خطف القاصرات في المحافظة، مؤكدًا أن جميع الفتيات المخطوفات ينتمين لأسر مصرية متوسطة، متهمًا جهات وعناصر تغريهن على ترك أسرهن وتغيير ديانتهن، مؤكدًا التقدم ببلاغات من أسرة كل فتاة لجهات بعينها بالضلوع في هذه الجريمة. وشدد "صديق"، على إصرار الكنيسة على فضح سلبية الجهات الأمنية والحزبية والتنفيذية في الدولة، حيث إنها حاولت منع انعقاد المؤتمر، ووعدت بسرعة إحضار الفتاة، وهو ما لم يحدث. واستنكر البيان، ما وصفه بـ"تواطؤ" الأجهزة الأمنية، فى عدم كشف ملابسات القضايا التي تحدث بصور متكررة، مطالبًا جميع المصريين من مسلمين وأقباط بكشف الفضائح وسلبية الجهات المسؤولة، سواء أمنية أو تنفيذية أو حزبية، رفضت التفاعل بشكل صحيح أمام هذه القضية المجتمعية "الخطيرة". وأكد البيان، رفض جميع الأديان والأعراف المجتمعية والإنسانية والقوانين والتشريعات، اختطاف الأطفال والفتيات تحت أي مسمى، محذرًا كذلك من كارثة بسبب ذلك، مخاطبًا الضمير الإنساني والوازع الديني لدى كل مصري يحب وطنه أن يتبنى الدفاع عن القضية. وطالب كافة أجهزة الدولة بالعودة لممارسة دورها في تنفيذ القوانين بكل حيادية، وعدل وردع، لكل من تسول له نفسه تكدير السلم العام. فيما أشار والد الطفلة المخطوفة أغابي عصام جرجس، إلى أن هبة محمد، أخصائية اجتماعية بمدرسة القرية البيضاء المشتركة، هي آخر من شاهدتها، واتهمها بأنها أخذتها وسلمتها لأحد المعلمين السلفيين بالقرية، وقام بتحرير رقم 7833 إداري العامرية بالواقعة. وهدد الدكتور عيسى جرجس، عضو المجلس الملي، باتخاذ إجراءات تصعيدية بالغة ضد ما وصفه بما يقع على الأقباط من "ذل"، مضيفًا: "وليس من بين هذه الخطوات تدويل القضايا التي تخص الأقباط فى مصر، ولا ننسى أن الأقباط أول من واجهوا الرئيس المخلوع حسني مبارك أثناء أحداث تفجير كنيسة القديسين". فيما حذر زين السمان، أحد أقطاب الصوفية في المركز الإسلامي بالإسكندرية، من الأفكار المتشددة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، مطالبًا بمقاومتها بالكلمة الطيبة والتأثير على هذه الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، مطالبًا المسلمين والمسيحيين بالتكاتف لوقف ظاهرة الاختطاف.