الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب «الأحجار»

11:29 م | الاثنين 28 مارس 2016

«لأن المرأة نص المجتمع وليها فضل علينا، خصصنا شيشة للسيدات مجاناً يوم الثلاثاء من كل أسبوع.. ماتنسيش تجيبى صاحبتك معاكى»، هكذا يؤمن القائمون على مقهى شهير بمدينة نصر أن «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأحجار»، لا بأس بتناول الشيشة على الملأ، أو طلبها، مؤكدين: «لسنا مقهى مخصصاً للسيدات، لكننا ندعم خياراتهن».

عروض حظيت بالكثير من التعليقات من رواد المقهى والمحيطين به، البعض أثنى على الفكرة، باعتبارها تدعم «الحرية الشخصية» والبعض هاجمها باعتبار ما يجرى إخلالاً بالأخلاقيات العامة، محمد عبدالفتاح، مالك المقهى، برر الأمر بقوله: «هذه حيلة تسويقية، مشهورة عالمياً، لم نخترعها أو نوجدها من العدم».

مالك المقهى لا يشرب أى نوع من المكيفات: «لا شاى ولا قهوة ولا شيشة ولا سجاير.. ربنا عافانا»، مقتنع تماماً أن نكران شرب السيدات للشيشة يشبه دفن الرؤوس فى الرمال: «لما بنقول عيب، وبنفضل نصورهم وننتقدهم، هل الستات بطلت تشرب؟ وهل الناس اقتنعت أنها حاجة غلط؟ محصلش». جرب الرجل بنفسه منع الشيشة بكل أشكالها من المقهى احتراماً للمبدأ السائد، لكنه مُنى بالكثير من الخسائر وأغلق أبوابه بالفعل بالتزامن مع حظر التجوال فى أعقاب ثورة 30 يونيو، ثم غيّر وجهة نظره فى أعقاب إعادة الافتتاح بناءً على الذوق العام: «الترابيزة اللى عليها عشرة أفراد، لو واحد بس بيشرب، المجموعة هتروح مكان بيقدم الشيشة علشان خاطره، ولو المنع بيخلى الناس تبطل كنا نجحنا». وتابع: «الست عنصر مهم جداً ومخاطبتها تعنى مخاطبة أعداد من ورائها، هى لا تتحرك بمفردها، عادة بصحبة زوجها أو خطيبها، أو صديقاتها، حين أدعمها فأنا أضمن عائلة كاملة تأتينى».