بان كي مون يدعو الكتل السياسية في العراق لـ"مصالحة وطنية"

كتب: الوطن

بان كي مون يدعو الكتل السياسية في العراق لـ"مصالحة وطنية"

بان كي مون يدعو الكتل السياسية في العراق لـ"مصالحة وطنية"

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم السبت، الكتل السياسية في العراق إلى دعم مشروع رئيس الوزراء حيدر العبادي، للإصلاحات، مشيرا إلى أن العراق بحاجة لمصالحة وطنية.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، الذي استقبل اليوم في بغداد، الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد المدني، والوفد المرافق لهم في مستهل زيارتهم للعراق التي بدأت اليوم.

ووفق البيان، أبدى كي مون، دعم الأمم المتحدة للعراق في تنفيذ إصلاحاته الشاملة وتحرير أراضيه، مهنئا بالانتصارات التي حققتها القوات الأمنية من جيش وشرطة وبيشمركة وحشد شعبي وعشائر، وتمنى استمرار تحرير الفلوجة والموصل.

وجدد بان كي مون، دعوته للمجتمع الدولي لدعم العراق، وأن يكون أي دعم باستشارة وموافقة العراق وحكومته، داعيا الحكومة إلى فرض القانون وسلطة الدولة.

من جانبه، شدد العبادي على قدرة العراقيين على الخروج من الأزمات الحالية بشكل أقوى، مشيرا إلى أن البلد تجاوز المحنة، وسيعبر إلى بر الأمان ويحرر أراضيه ويقوي اقتصاده.

وأضاف العبادي: "العصابات الإرهابية ترتكب جرائمها، وما نفذته أول أمس بشأن استهداف ملعب في بابل، أسفر عن مقتل 32 وإصابة 70 آخرين، يبين مدى إجرامها، والعالم كله يعلم أن هذه العصابات تهدد جميع الدول وليس العراق وحده".

وقال رئيس وزراء العراق: "بدأنا ببرنامج الإصلاح من خلال تخفيض كبير في الإنفاق، وتشجيع القطاع الخاص، وتنويع مصادر الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، وتنفيذ الخطط في القطاعات الصناعية والزراعية والمالية والإدارية".

من جانبه، قال رئيس البنك الدولي: "زيارتنا للعراق هي من أجل دعمه وإسناده، ودعم خطوات رئيس الوزراء الإصلاحية ونحتاج إلى جهود متزايدة لمحاربة والفساد والعصابات الإرهابية"، معلنا تخصيص 250 مليون دولار لإعادة الاستقرار للمناطق المحررة، ووقوف المجتمع الدولي مع العراق لبناء عراق يخدم جميع مواطنيه.

بدوره، أعلن رئيس البنك الإسلامي للتنمية، استعداد البنك لعقد مؤتمر لدعم وإسناد المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب، معربا عن دعمه للعراق ولرئيس الوزراء في برنامجه الإصلاحي وتشجيع الاستثمار في المناطق المحررة.

وتأتي الزيارة، في ظل اعتصام يستمر لليوم التاسع على التوالي، ينفذه المئات من أتباع زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر، أمام بوابات المنطقة الخضراء، بعد أن نصبوا مئات الخيام بتوجيه منه في رسالة ضغط على العبادي، للمضي بالإصلاحات المتضمنة أبرزها إبعاد الأحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية، التقدم بحكومة تكنوقراط.

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق اليوم، إلى العاصمة العراقية بغداد، قادمًا من بيروت، على رأس وفد يضم رئيسي البنك الدولي جيم يونج كيم، والبنك الإسلامي للتنمية محمد المدني، في إطار زيارة رسمية، يلتقون خلالها مسؤولين عراقيين.

ويواجه العراق أزمة اقتصادية دفعته إلى تقليل حجم الموازنة المالية، نتيجة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، وزيادة النفقات العسكرية في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، التي بدأت صيف 2014.

وأجرى كي مون، زيارة رسمية في مارس 2015، إلى العراق، التقى خلالها العبادي، وقادة سياسيين، في وقت لم يعلن عن مدة الزيارة التي بدأت اليوم.


مواضيع متعلقة