"الحياة": واشنطن تقترح تعاونا دوليا لمواجهة "داعش".. وموسكو: لن نكون طرفا فيه

10:57 ص | الأحد 27 مارس 2016

ذكرت صحيفة "الحياة"، أن واشنطن ستستضيف الخميس المقبل، القمة الرابعة والأخيرة لأمن الطاقة النووية، بحضور 53 دولة بينها 6 عربية، وفي غياب روسيا وإيران.

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنه سيستغل القمة للبحث في الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وستكون مسألة حماية المنشآت النووية في طليعة ما سيُناقش، بعد الأخطار التي ظهرت في بلجيكا، حيث تبين أن "إرهابيين" لجأوا إلى تصوير إحدى المحطات النووية وقتلوا أحد حراسها وسرقوا بطاقته الشخصية.

وأمس، قالت موسكو إنها ترفض المشاركة في الجهود الأمريكية الدولية لمكافحة "داعش"، وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "لا يمكن تصور تحالف بين روسيا والغرب لمحاربة الإرهاب".

ووجّهت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا، أمس السبت، اتهامات بالإرهاب لـ3 رجال، أحدهم تُرجّح وسائل إعلام أن يكون الشخص الثالث المشارك في تفجير مطار بروكسل.

وأُجِّلت "مسيرة ضد الرعب" كانت ستُنظم في بروكسل اليوم، استجابة لطلب من السلطات التي برّرت الأمر بـ"دواع أمنية".

وفي الوقت ذاته، حذر جيل دي كيرشوف رئيس دائرة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، من محاولات لاستخدام الإنترنت لشنّ هجمات في غضون 5 أعوام"، لا سيّما من خلال دخول مركز إدارة محطة نووية أو مركز للتحكّم بالمراقبة الجوية أو محطة لتحويل مسار قطارات.

وأوردت صحيفة بلجيكية أن حارس أمن يعمل في محطة نووية بلجيكية، قُتل وسرقت منه بطاقة دخوله المحطة، وذلك بعد يومين على تفجيرات بروكسل، التي أوقعت 31 قتيلا وأكثر من 300 جريح، لكن الادعاء استبعد فرضية الإرهاب، ونفى سرقة بطاقة دخول حارس المحطة وإلغاء تفعيلها.

وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية، إصدار مذكرة اعتقال في حق "فيصل س"، حيث اتهمته بـ"الانخراط مع جماعة إرهابية، وبعمليات قتل إرهابية والشروع في عمليات قتل إرهابية".

وكان اعتُقل ليل الخميس- الجمعة مع شخصين "أمام باب" النيابة العامة وسط بروكسل، وأشارت النيابة إلى أنها لم تعثر في منزله على أسلحة أو متفجرات، علما بأن وسائل إعلام بلجيكية أوردت أن رجلاً يُدعى فيصل شيفّو، ويعمل صحفيا مستقلا، اعتُبر الشخص الذي رصدته كاميرات مراقبة معتمرا قبعة ومرتديا سترة خفيفة في مطار بروكسل، إلى جانب الانتحاريَّين إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي، قبل أن يفجّرا نفسيهما.

وقالت مصادر قريبة من التحقيق، إن "هذه فرضية المحققين"، وذكر رئيس بلدية بروكسيل إيفان مايور، أن شيفّو اعتُقل مرات في حديقة، حيث سعى إلى تشجيع طالبي لجوء يُقيمون في مخيمات هناك، على التطرف، واعتبره "خطرا"، مشيرا إلى منعه من زيارة الحديقة.

وأشارت النيابة إلى أن مشبوها آخر هو "رباح ن" اعتُقل في بروكسيل الجمعة، في إطار تحقيق بشأن مخطط لتفجير في فرنسا، أُحبط هذا الأسبوع، واتُهِم بـ"المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية".

وأضافت النيابة أنها وجّهت التهمة ذاتها إلى المدعو "أبوبكر أ" الذي اعتُقل الخميس في العاصمة البلجيكية، مستدركة ألا صلة مباشرة له بالتفجيرات، كما أعلنت أنها تحتجز رجلا يُدعى عبدالرحمن لـ24 ساعة إضافية، بعد توقيفه إثر تفجيرات بروكسيل، فيما أفرجت عن رجل يُدعى توفيق استُجوِب الجمعة.

وإلى ذلك، أفادت وكالة "الأناضول" الرسمية للأنباء، بأن الشرطة التركية حذرت من هجمات قد يشنّها تنظيم "داعش" على كنائس مسيحية وكنس يهودية خلال عطلة عيد الفصح اليوم، بخاصة في أنقرة، كما حذرت الشرطة من احتمال أن يبدأ التنظيم عملية مسح لأماكن العبادة والسفارات والقنصليات.