استعدادات إيطالية للموجة القادمة من المهاجرين عن طريق ليبيا

كتب: أ ف ب

استعدادات إيطالية للموجة القادمة من المهاجرين عن طريق ليبيا

استعدادات إيطالية للموجة القادمة من المهاجرين عن طريق ليبيا

ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عن طريق ليبيا العام الحالي، حتى قبل بدء موسم الرحلات البحرية، بحيث تتساءل الحكومة كيف سيكون بإمكانها إيواء المزيد منهم.

وسجلت وزارة الداخلية، وصول 13.829 شخصًا منذ يناير، أي أكثر بـ3800 شخص قياسًا مع الفترة نفسها العام 2015، لكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الأمر يتعلق باتجاه حقيقي لارتفاع عدد المهاجرين، أم أنه مجرد استباق لعمليات النزوح الضخمة التي تبدأ عادة في أبريل.

وتحدث مسؤولون أوروبيون في الأيام الأخيرة عن وجود آلاف الأشخاص الذين من المرجح أن يغادروا ليبيا.

واعتبر الكاهن الإريتري موسى زيراي الذي أصبح مرجعًا للمهاجرين الذين يواجهون المحن، أن "أعدادهم حتى الآن بضع عشرات الآلاف، أي أقل بكثير من العام الماضي، لكن الكثير ممن يعيشون داخل مخيمات في السودان مستعدون للسير على طريق الهجرة إذا كان التهديد بالتدخل العسكري في ليبيا بعيدًا".

ولتجنب عمليات الغرق الرهيبة التي حصلت في أبريل 2015، يسيّر أسطول حقيقي دوريات قبالة السواحل الليبية، ويشمل زوارق عملية صوفيا الأوروبية لمكافحة التهريب، وتلك التابعة لوكالة مراقبة الحدود "فرونتكس" وللنظام الإيطالي "ماري سيكورو" (البحر الآمن).

و"النقاط الساخنة" الإيطالية (مراكز التسجيل وتحديد الهوية) جاهزة في جزيرة لامبيدوزا وصقلية وفي جنوب شبه الجزيرة.

في عام 2014، تقدم 37% فقط من أصل 170 ألف مهاجر وصلوا إلى ايطاليا، بطلب للحصول على اللجوء، وفي عام 2015، بلغت هذه النسبة 56% من أصل 153 ألف مهاجر، فيما الباقون واصلوا رحلتهم إلى شمال اوروبا.

لكن حاليًا عادت الحدود إلى الظهور واحدة تلو الأخرى بين البلدان الأوروبية، ويواجه نظام توزيع المهاجرين داخل الاتحاد مشكلات، لذلك قد تضطر إيطاليا للإبقاء على جزء كبير من القادمين الجدد.

ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية، استقبلت مراكز الإيواء 29 ألف طالب لجوء في مارس 2014، و67 ألفًا في مارس 2015، وأكثر من 106 آلاف حتى مارس الحالي.

ويبلغ حاليا عدد طالبي اللجوء 8 آلاف في مراكز تديرها الدولة، و20 ألفًا لدى "نظام حماية طالبي اللجوء"، وهو شبكة مبتكرة من مراكز الإيواء الصغيرة تركز على الاندماج.

وفي الاجمال، يبلغ عددهم 78 الفا في مبان موقتة تديرها جمعيات كاثوليكية او علمانية وشركات تدفع لها الدولة ما يصل الى 35 يورو يوميا للشخص الواحد مقابل تأمين الغذاء والسكن والملبس وحتى الدعم القانوني والنفسي.

وإذا كان المهاجرون يرغبون في مواصلة طريقهم، فإنهم يختفون من هذه المراكز بسرعة، وتكون العملية ابطأ بالنسبة إلى الآخرين بحيث تستغرق دراسة طلب اللجوء 8 إلى 10 أشهر، تضاف إليها 6 إلى 8 أشهر من الإجراءات القضائية.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا، فلافيو دي جياكومو، "تنتشر في إيطاليا شبكات من الفنادق والمدارس القديمة.. وسنواصل البحث عن أماكن.. لا أنوي إثارة القلق".

وكان محافظ ميلانو حصل على إذن باستخدام 500 مكان في مخيم المعرض الدولي أقله حتى نهاية يونيو، وهو عبارة عن قرية من المنازل الجاهزة تم تشييدها العام الماضي للشرطيين المكلفين حماية المكان، لكن تظاهرات عنيفة دفعت السلطات إلى إعلان نقل المهاجرين الموجودين في هذا المخيم قريبًا.

 


مواضيع متعلقة