"زمن السكوت انتهى".. شكوى جديدة ضد أستاذ جامعي بـ"إعلام القاهرة"

كتب: سلوى الزغبي

"زمن السكوت انتهى".. شكوى جديدة ضد أستاذ جامعي بـ"إعلام القاهرة"

"زمن السكوت انتهى".. شكوى جديدة ضد أستاذ جامعي بـ"إعلام القاهرة"

من السب حتى التحرش، تعددت شكاوى طلاب الجامعات ضد بعض الأساتذة، حتى شرعت بعض المؤسسات التعليمية وعلى رأسهم جامعة القاهرة في إنشاء "وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة"؛ لمواجهة تلك الممارسات بدءًا من الطلاب حتى الأساتذة، وفي الأونة الأخيرة أصبحت اتحادات الجامعية صوتًا للطلاب في تقديم الشكاوى.

وتقدَّم اتحاد طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم، بشكوى إلى عميد الكلية، ضد أحد الأساتذة، والذي يُدرَس مادة إعلامية بلغة أجنبية للفرقة الثانية بقسم الإذاعة والتليفزيون.

وأكد اتحاد الطلاب، أن الشكوى جاءت لتحدث الدكتور الجامعي "بشكل غير لائق أمام الطلبة، وإهانتهم بما يخل بالقواعد والآداب الجامعية المتعارف عليها في التعامل بين الأستاذ الجامعي وطالب العلم".

وذكر الاتحاد بعض الأقوال والوقائع التي يرونها ضد القواعد والتي بدرت من الأستاذ على مدار هذا الفصل الدراسي وهي سب طالبات ووصفهن بـ"السفلة وعديمي الأدب" لمجرد تأخرهن عن المحاضرة، كما سب الطلاب بشكل عام خلال المحاضرة بوصفهم بـ"الغجر"، والتلفظ بألفاظ نابية غير لائقة في أثناء المحاضرة مما ذُكر "سكتوا ولاد (...) اللي عاملين دوشة برة".

ومن بين تلك الواقائع، في نوفمبر الماضي، تجمهر المئات من طلاب كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، أمام مكتب الدكتور أيمن الخطيب، عميد الكلية؛ لمطالبته بالتدخل ووقف أستاذ بالكلية، لقيامه "بالتحرش اللفظي والجسدي بالطلاب داخل المدرجات".

وفي العام 2014، رحبت الدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، برفع شكوى إلى رئيس الجامعة بعدما، وقع أكثر من 150 طالبًا من الفرقتين الثالثة والرابعة بالكلية على شكوى جماعية ضد أحد أساتذة الكلية، واتهموه فيها بالتحرش، وأنه يعطي الطالبات الدرجات على حسب شكلهن، ويعطي الطلاب الشباب درجات النجاح فقط.

وفي العام نفسه، أقالت جامعة عين شمس 3 أساتذة من قسم اللغة العبرية بكلية الآداب، بعد أن أثبت تحقيق مجلس التأديب الذي أُحيلوا إليه وحقق معهم، تحرّشهم بالطالبات، وتورّطهم في إعطاء دروس خصوصية، وطلب هدايا منهن مقابل تسريب الامتحانات.

كما تظاهرت طالبات كلية رياض الأطفال بجامعة دمنهور، لاتهامهن أحد أساتذة الكلية بالتحرش بهن داخل الحرم الجامعي، وقرر رئيس الجامعة حينها إنهاء انتداب الدكتور، وتحويل الأمر برمته إلى الشؤون القانونية للتحقيق فيه.

وأقرت جامعة القاهرة العقوبة التي وضعتها الجامعة من خلال وحدة مناهضة التحرش، ضد عضو هيئة التدريس الذي يثبت تحرشه بالطلاب بعد إجراء التحقيق كالتالي:

الأستاذ الجامعي معرض للإحالة إلى مجلس تأديبي ليتم تطبيق أحكام المادة رقم 110 من قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، والتي تنص على الجزاءات التأديبية التي يجوز توقيعها على أعضاء هيئة التدريس، وهي "التنبيه، اللوم، اللوم مع تأخير العلاوة المستحقة لفترة واحدة أو تأخير التعيين في الوظيفة الأعلى، العزل من الوظيفة مع الاحتفاظ بالمعاش والمكافأة، العزل مع الحرمان من المعاش والمكافأة، وذلك في حدود الربع"، وكل فعل يزري لشرف عضو هيئة التدريس أو من شأنه أن يمس نزاهته أو فيه مخالفة لنص المادة (103) يكون جزاؤه العزل، ولا يجوز في جميع الأحوال عزل عضو هيئة التدريس إلا بحكم من مجلس التأديب، وفقًا لقانون تنظيم الجامعات.

 


مواضيع متعلقة