طائرات الـ«إف 16» و«الأباتشى» تدك معاقل الإرهاب فى سيناء بـ«40 غارة جوية»

كتب: محمد مقلد

طائرات الـ«إف 16» و«الأباتشى» تدك معاقل الإرهاب فى سيناء بـ«40 غارة جوية»

طائرات الـ«إف 16» و«الأباتشى» تدك معاقل الإرهاب فى سيناء بـ«40 غارة جوية»

قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إن «عناصر مقاومة الإرهاب من القوات المسلحة والشرطة المدنية استهدفت فجر أمس البؤر الإرهابية التى تم رصدها جنوب مدينتى رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، وقد تم تدمير أماكن تجمّع الإرهابيين والقضاء عليهم، وتواصل القوات ملاحقة العناصر التكفيرية وإحكام السيطرة على محاور وطرق التحرك». {left_qoute_1}

وأضاف «سمير»، فى بيان له أمس، أن «استهداف هذه البؤر الإرهابية يأتى فى إطار استكمال عملية «حق الشهيد»، وعلى ضوء ما توافر من معلومات بشأن تجمّع عدد من الإرهابيين فى تلك المناطق، بعد رصدها، قصاصاً لدماء الشهداء من القوات المسلحة، والشرطة المدنية، والمواطنين الأبرياء».

من جهة أخرى، كشف 3 قيادات من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، عقب القبض عليهم، منذ عدة أيام جنوب الشيخ زويد، عن معلومات خطيرة حول طرق تخفّى عناصر «التنظيم» وتحركاتهم، وكيفية إمدادهم بالمتفجرات والأسلحة.

وبناءً على هذه المعلومات، شنّت طائرات «إف 16» ومروحيات «الأباتشى»، غارات جوية لضرب معاقل الإرهاب بمدينتى رفح والشيخ زويد وجنوب وشرق مدينة العريش، بصورة لم تشهدها المدينتان، منذ بداية الحرب على الإرهاب، حيث وصلت الغارات الجوية إلى 40 غارة، استهدفت 22 بؤرة إرهابية شديدة الخطورة، بداية من الساعة العاشرة، من مساء أمس الأول، حتى فجر أمس. وذكرت مصادر قبلية أن القصف كان عنيفاً للغاية، وسمع بعض الأهالى استغاثات عناصر «التنظيم» فى قرى «الجورة والتومة واللفيتات والمقاطعة وأبوالعراج والمهدية والبرث وبلعا ودور رفيعة والحسينات والحدادات والجميعى»، موضحة أن هناك الكثير من العناصر الإرهابية وقعوا ما بين قتلى وجرحى، وأن الغارات الجوية للمروحيات كانت تتوقف لمدة نصف الساعة، ثم تعاود قصف البؤر الإرهابية بشراسة.

فيما قالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب، تمكنت من القبض على ثلاثة قادة من تنظيم بيت المقدس الإرهابى، وتوصلت من خلال التحقيق معهم إلى معلومات مهمة عن «التنظيم»، أهمها إقدام «التنظيم» على تهجير الأهالى من منازلهم فى رفح والشيخ زويد عنوة، والإقامة فيها، على أنهم أصحاب تلك المنازل ليتمكنوا من الاختباء عن عيون رجال الجيش والشرطة.

وأكدت المصادر أن القيادات المقبوض عليها اعترفوا أن منطقة وسط سيناء، تُعد أهم المناطق التى يتم فيها تخزين المتفجرات والأسلحة، التى يتم نقلها ليلاً إلى عناصر «التنظيم» بمدن شمال سيناء لاستخدامها فى تنفيذ عملياتهم الإرهابية، وأن عناصر «التنظيم» تجتمع مساء كل خميس، داخل المنازل التى استولوا عليها، للتخطيط لعمليات إرهابية جديدة، على أن يكون التجمّع فى عدة أماكن متفرقة.

وكشفت المصادر عن أنه بعد رصد معلومات مهمة عن المنازل والمزارع التى يتمركز بها عناصر «التنظيم»، أغارت الطائرات الحربية ومروحيات «الأباتشى»، فى توقيت واحد بداية من الساعة العاشرة من مساء أمس الأول، على معظم القرى بمدينتى رفح والشيخ زويد وجنوب وشرق العريش، وشنّت 40 غارة جوية متلاحقة، أسقطت العشرات من القتلى والمصابين بين صفوف التنظيم الإرهابى، وفشل «التنظيم» فى نقل الجرحى، ودفن القتلى، بسبب الغارات الجوية المكثّفة.

وأشارت المصادر إلى أن المؤشرات الأولية للغارات أظهرت مقتل ما لا يقل عن 45 من عناصر «التنظيم» وإصابة العشرات، وتدمير أكثر من 35 بؤرة إرهابية، و11 سيارة متنوعة وعدد كبير من الدراجات النارية التابعة لـ«التنظيم»، منوهة بأن قوات الجيش والشرطة، أغلقت جميع المنافذ التى يستخدمها عناصر «التنظيم» للهرب.

وشهدت مدينة العريش أيضاً غارات جوية استهدفت بعض معاقل الإرهاب بمنطقة المزارع وشرق المدينة، بالتزامن مع حملة برية موسّعة على تلك المناطق، تمكنت خلالها القوات من القبض على 4 عناصر شديدة الخطورة تنتمى إلى تنظيم بيت المقدس، والقبض على 16 من المشتبه بهم.

 


مواضيع متعلقة