"حورية" تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد رفض "التأمين الصحي" في أسوان استقبالها

كتب: عبدالله مشالى

"حورية" تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد رفض "التأمين الصحي" في أسوان استقبالها

"حورية" تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد رفض "التأمين الصحي" في أسوان استقبالها

"فوت علينا بكرة.. مفيش سرير"، كلمات نزلت على "كودي" ابن "حورية عباس"، 50 عاما، كالصاعقة، خصوصا بعد مشاهدته والدته المصابة بأزمة تنفسية حادة تلفظ أنفاسها الأخيرة، تلك الكلمات أطلقها مسؤولو مستشفى التأمين الصحي وأسوان الجامعي لنجل السيدة المقيمة بعمارات منطقة السيل الجديد في أسوان رغم حملها "دفتر التأمين الصحي".

"الله يرحمك يا أمي بدل ما نحتفل معاكي بعيد الأم كنا بنزورك في المقابر"، بهذه الكلمات المصحوبة بالبكاء الشديد، بدأ محمود محمد علي الشهير بـ"كودي" نجل السيدة المتوفاة "حورية" حديثه لـ"الوطن"، مضيفا: "ما يحزننا ليس الفراق فقط ولكن الإهمال الذي تعرضت له والدتنا قبل موتها ونحن لا نستطيع أن نفعل شيء كنا بنشوفها بتموت كل دقيقة وبتتنفس بطلوع الروح وإحنا قاعدين بجوارهما مش بنقدر غير على الدعاء فقط.. أمي ضحية جديدة للإهمال الطبي بأسوان واللامبالاة من مسؤولي الصحة".

وقال: "إحنا لو كان لنا ضهر في البلد دي كنا قدرنا نوفر لها سرير عناية مركزة ولكن بهوات الصحة في مستشفى التأمين ومستشفى أسوان الجامعي كان ردهم مفيش سرير في العناية المركزة وفوت علينا بكرة يمكن حد يطلع".

وأضاف "كودي": "منذ يوم الجمعة الماضي وإحنا بنحاول ندخل والدتنا مستشفى بسبب ضيق في التنفس ولفينا بيها من دكتور لآخر والكل أجمع أنها لازم تروح مستشفى التأمين لأنها تحمل بطاقة تأمين صحي وتحتاج لعناية فائقة".

وتابع: "في منتصف يوم الجمعة الماضي ذهبنا بسرعة لاستقبال مستشفى التأمين وكانت الطامة أن الطبيب المتواجد تخصص نساء وولادة وقال والدتكم تحتاج لسرير عناية مركزة ومفيش حاجة فاضية دلوقتي ورفض حتى يعطي لنا أي دواء خوفا من المسؤولية وحاولنا نشوف أي دكتور باطنة أو صدر لكن مفيش".

وقال: "سلمنا أمرنا لله وطلبنا خطابا لمستشفى أسوان الجامعي يمكن نلاقي سرير وفعلا أخذنا خطاب تحويل ولكن أيضا كان رد المسؤولين بمستشفى أسوان الجامعي فوت علينا بكرة مفيش سرير فاضي في العناية المركزي، ورجعنا تاني للتأمين الصحي نتوسل لهم ونترجاهم علشان يقبلوا حالة والدتنا حتى لو في سرير في قسم الباطنة أو الصدر لكن الأطباء رفضوا وقالوا لو حصلها حاجة في سرير الباطنة الكل سيتم مجازاته فأسلم حاجة خدوها بيتكم ولما يفضا سرير هنتابع معاكم.. لكن صباح الأحد توفت ودفناها وحقنا مش هنسيبه".

 

 


مواضيع متعلقة