بعد "هجمات بروكسل".. خبراء يوضحون مصير اللاجئين في أوروبا

كتب: دينا عبدالخالق

بعد "هجمات بروكسل".. خبراء يوضحون مصير اللاجئين في أوروبا

بعد "هجمات بروكسل".. خبراء يوضحون مصير اللاجئين في أوروبا

في الأونة الأخيرة، شهدت القارة الأوروبية عددًا من العمليات الإرهابية، التي جعلها تسبح في بحيرة من دماء المواطنين الأبرياء، لتسود حالة من الهرج والمرج والتشديدات الأمنية فيها، في الوقت الذي تتجه أعين تلك الدول إلى اللاجئين الوافدين إليها مؤخرًا بأعداد كبيرة.

ويتحول الأمر بعد الترحاب بهم إلى رفض تواجدهم وإنهاء استقبال المزيد منهم، وكان آخر تلك الدعوات، أمس، عقب تفجيرات بوركسل الثلاثة، حيث نادت عدد من الدول بوقف استقبال اللاجئين.

ولم يتوقف الأمر على توقف استقبال اللاجئين، حيث ازدادت المخاوف إلى احتمالية إعادتهم إلى موطنهم، وهو ما أكده الدكتور كمال حبيب، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، بقوله، إن تلك الهجمات الإرهابية في بروكسل ستدفع أوروبا في الفترة المقبلة، إلى اتخاذ إجراءات مشددة تجاه المسلمين واللاجئين بها، قد تصل إلى إعادة عدد منهم إلى البلاد.

وأضاف حبيب، لـ"الوطن"، أن تلك الهجمات التي تشهدها أوروبا ستساهم في تصاعد موجة "الإسلاموفوبيا"، والتي من شأنها أن تزيد من احتمالية فوز "دونالد ترامب" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لحمايتهم من تلك الهجمات الإرهابية، متوقعًا تكرار حدوث المزيد من الهجمات في دول أوروبية أخرى من بينها بريطانيا وألمانيا.

وأشار إلى أن تلك العمليات الإرهابية الثلاث، جاءت نتيجة ترهل في أجهزة الأمن والمخابرات وجمع المعلومات في البلاد، حيث تمكن مرتكبوها من النفاذ إلى المطارات والمترو وتنفيذ التفجيرات.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، إنه مع زيادة وتيرة الهجمات الإرهابية، التي أصبحت آفة عالمية ترتفع الأصوات المطالبة بطرح مسلمي أوروبا البالغ عددهم 26 مليون مواطن، وفقًا لآخر إحصائيات أصدرها مكتب الهجرة في فيينا، كما أن عددًا من تلك الدول تود مواساة بروكسل وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وتابع اللاوندي، أن ذلك القرار سيؤثر على اللاجئين السوريين حيث ستزيد الهجمات من احتمالية إعادتهم إلى وطنهم بعد تهيئة الأوضاع في سوريا، عقب انسحاب القوات الروسية، تلبية لرغبة عدد من الدول الأوروبية.

ومن جانبه، أوضح السفير أحمد أبوالخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه سيكون من الصعب إعادة كل اللاجئين إلى بلادهم، فضلًا عن أنه ليس كل اللاجئين إرهابيين، وهو ما ستكشفه التحقيقات فيا لفترة المقبلة.

وأشار أبوالخير إلى أن عدد اللاجئين سيسبب أزمة ضخمة لأوروبا في الفترة المقبلة، متوقعًا أن تعيد الدول العائلات المشتبه فيها، أو المشكوك في انتمائاتهم لمجموعات إرهابية.


مواضيع متعلقة