عزيزى الإعلام المصرى: «مش مكسوف من نفسك؟!»
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو
أخطر أسلحة الإرهاب حالك السواد، وأكثرها تهديداً لـ«وجود» هذا الوطن: بعض وسائل الإعلام الأحمق.
فى وقت اقتراب الموت المحقق من حصد الروح، لا ينظر أى شخص يمتلك حداً أدنى من العقلانية إلى «رابطة عنقه» ليتأكد من أنها فى كامل انضباطها أم شابها بعض «الاعوجاج»، بل يبحث فقط لنفسه عن أسرع وسيلة للنجاة، غير أن هذا الشخص - وهو فى كامل قواه العقلية - ترك البحث عن النجاة، وذهب ليتأمل رابطة عنقه.
مع غرابة وسذاجة وفداحة التشبيه السابق، إلا أنه يعبر تماماً عن واقع الحال لما يجرى فى مصر: الإرهاب يضرب بعنف، والدولة تدافع عن كيانها ووجودها بكل ما أوتيت من قوة فى «معركة البقاء»، بينما نجد العديد من وسائل الإعلام المكتوبة بـ«حبر الغَرَض»، والمسموعة «عبر آذان الفتنة»، والمرئية «على شاشات المؤامرة» تلوك ليل نهار - بمنتهى الرفاهية - فى قضايا تهدم - بزعم البناء - ما تبقى من أركان قائمة للدولة، وتتحالف - من حيث لا تدرى - مع أبواق جماعة الخراب حتى تستوى تلك الجدران الباقية بالأرض، تمهيداً لبناء «دولة الإرشاد الكبرى» على أنقاضها.
لا أبالغ، ولا أخلق مبررات للهروب من عملية إصلاح تحتاجها الدولة على أوسع نطاق بعد سنوات الفساد والإفساد الطويلة، وأدرك تماماً أن الدولة من جانبها تدرك - حتى قبل معارضيها - أن عملية الإصلاح هذه فرض عين عليها قبل غيرها، وضرورة أولى من ضروريات البقاء، غير أن الفارق بين رؤيتها ورؤية من يعارضونها، أنها تبحث - أولاً - عن إجراء عملية «إصلاح وعَمْرة» لموتور السيارة «الخربان»، بينما يبحث المعارضون - أولاً - عن «الفرش الفاخر» لمقاعد تلك السيارة.
تعالَ معى لنأخذ «نماذج» توضح الفروق المرعبة بين التغطية الإعلامية «العاقلة» هناك.. و«الحمقاء» هنا، التى تعمل على البناء هناك.. والتى تحاول الهدم هنا، التى تغلّب المعايير المهنية والإنسانية هناك.. والتى تدهسها تحت الأحذية هنا.
هناك، فى أوروبا (والدول المتقدمة)، مثلما كان الحال فى فرنسا قبل شهرين تقريباً، وبلجيكا أمس، كانت هناك «نقطة نظام» فى التغطية الإعلامية للحوادث الإرهابية: الوعى بالأزمة حاضر بقوة، إدراك التحدى يسبق كل «كلمة» وأى «كادر»، البحث عن «التوحّد فى المواجهة» يهزم أى شبق شخصى لباحث عن مجد شخصى برفع نسب التوزيع أو الاستماع والمشاهدة.
هنا، فى مصر التى نبنيها بـ«النقد الهدّام»، نبحث لها عن مستقبل على مواقع «السوشيال ميديا»، ونبذل أقصى ما فى جهدنا للبحث عما يزيد الفُرقة والصراع لمن هم على المركب نفسه. فى بعض وسائل «إع - لام» هذا البلد، لا تجد إلا باحثين عن شهرة وزعامة، وإن كانت على جثة الوطن، ومع كل جملة تحمل «فكرة» تجدها مثل خنجر فى قلب الحقيقة التى تتبدل معها وتنقلب رأساً على عقب.
هناك، ورغم أن التقصير الأمنى واضح (راجع الأحداث الإرهابية واسعة النطاق التى شهدتها عاصمة النور وعاصمة الاتحاد الأوروبى)، إلا أننا لم نجد صوتاً محترماً - إلا فيما ندر - يخرج بانتقاد علنى للمسئولين عن أمن البلاد، رغم أن كل الطرق تقطع الطريق على الإرهابيين من أول خطوة تنفيذ: البلاد مستقرة تماماً، المجتمع متقدم وواعٍ، وسائل التأمين التكنولوجية على أعلى مستوى، لا تتعرض لأى نوع من المؤامرات، لديها «تكامل استخباراتى» على أعلى مستوى مع دول الجوار.
وهنا، كل الانتقادات «سابقة التجهيز» جاهزة للإلقاء - قبل القنابل - على رأس كل مؤسسات الأمن فى البلاد، وكأننا نمتلك الإمكانات الأمنية للولايات المتحدة الأمريكية، ونعيش على أرض «دويلة قطر». هنا، نوجه الانتقادات القاتلة وكأننا نعيش فى جزر الكاريبى: لا نعانى من إرهاب يضرب بكل ما أوتى من دموية، ولا نواجه جماعة تدرك أنها على مشارف الغرق.. وتحاول أن تُغرق معها البلاد والعباد، وكأننا أمام قوات شرطة - رغم التحفظ على التجاوزات ورفضها حتى تحت بند «الحالات الفردية» - لم تتعرض لضربات قصمت ظهرها فى ثورة يناير.. وينظر لها البعض على أن رجالها - الذين قدموا مئات الشهداء - من شرطة «تل أبيب».
سبق ووجهت العديد من الانتقادات - التى رأيتها موضوعية - لتعامل الدولة مع الإعلام، واصفاً إياها بـ«الخطايا»، والآن أوجه انتقادات أكثر حدة لتلك «الخطايا» التى ترتكبها وسائل الإعلام فى حق الدولة، غير أن خطايا الدولة أخطر ما يمكن أن تؤدى إليه يَصُبّ فى إطار «الحق فى حرية الرأى والتعبير»، أما خطايا الإعلام فى حق الدولة فإنه يهدد «حق الدولة فى الحياة».
عزيزى الإعلام المصرى: انظر إلى تناول الإعلام الغربى لحوادث الإرهاب. اخجل من نفسك، وتعلّم كيف تحافظ على «كيان دولتك» وقت الخطر، فالخطر هنا أضعاف أضعاف الخطر هناك، ورغم ذلك هم يواصلون عملية البحث عن النجاة، ونحن ما زلنا نبحث عن مدى تأنق «رابطة العنق»، ولا نبالى بتلك الطعنات التى نتلقاها فى ظهر الدولة!
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو
- أعلى مستوى
- أمن البلاد
- إجراء عملية
- الأحداث الإرهابية
- الإرهاب ي
- الإعلام الغربى
- الإعلام المصرى
- الإنسانية هنا
- آذان
- أبو