مدرب "البطل المصري" عقب فوزه بتايلاند: "علمنا الإسرائيليين درسا قاسيا"

09:37 ص | الثلاثاء 22 مارس 2016

"أعظم لحظات حياتي حينما قهر الصقر المصري الصغير، لاعبا إسرائيليا على أرض تايلاند، في لعبة مواي تاي، ورفع علم مصر خفاقا، ليذكرني بانتصار أكتوبر المجيد، وأننا قادرون على صنع البطولات بأقل الإمكانيات، والحمد لله تفوقنا على دول كبيرة مثل روسيا.

بهذه الكلمات تحدث الكابتن محمد عبدالله، ابن مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، مدرب الفريق الذي مَثَّلَ مصر مؤخرًا في بطولة العالم للعبة الدفاع عن النفس الـ"مواي تاي" بتايلاند، وحصلت مصر على 4 ميداليات ذهبية واثنتين فضيتين، مؤكدًا أن السلام الوطني المصري عُزِفَ 4 مرات بالبطولة أمام 53 دولة.

وقال المدرب المصري، لـ"الوطن" من تايلاند، إن الفريق الذي مثل مصر في البطولة، ضم 6 أطفال من الإسكندرية وكفر الدوار بالبحيرة، وهم أحمد سامح محمد عادل، ومنة الله محمد، ومحمد أحمد عزت، وأحمد على الشريف، وجميعهم حصلوا على ميداليات ذهبية، ومحمد أيمن، وإسلام السيد مرسى، وحصلا على ميداليتين فضيتين.

وأشار إلى أن أقوى لحظة عاشها في حياته وقت استعداد اللاعب المصري أحمد سامح، لمواجة اللاعب الإسرائيلي، وقتها نظر إلى البطل والصقر المصري، كما أطلقوا عليه في تايلاند، وابتسم له وكأنه يقول: "أنا قدها واجعل ثقتك بالله وبي"، مضيفا:"وبالفعل رأيت صقرا ينقض على فريسته كأنه يوجه رسالة واضحة للكيان الصهيوني أننا لم ننسحب كما قالوا في العام الماضي برفضنا اللعب معهم، وقالوا عبر صحفهم أن اللاعب المصري انسحب من أمام اللاعب الإسرائيلي، وتصدر الخبر الصحف العالمية، فكان علينا أن نلقنهم درسا كما فعلنا بنصر أكتوبر، وخاض بطل مصر مباراة قوية، وأعطى صقر مصر، اللاعب والمدربين الثلاثة الإسرائيليين، درسا قاسيا".

وتابع: "الحمد لله على هذا الإنجاز، أن أكون بمفردي مدربا ومساعدا وطبيبا وإداريا ورئس بعثة، يعنى كل الجهاز الفني في واحد، ونتفوق على روسيا أقوى دولة مشاركة وإسرائيل، فهو إنجاز بكل المقاييس".

وأعلن محمد عبدالله، أنه لا توجد جهة في مصر تدعم الفريق، وأن تمويلهم ذاتي ويتحمل أولياء الأمور تكلفة جزء كبير من مصروفات سفر أبنائهم، مطالبا بتوفير دعم لهم من الدولة، لافتا إلى أن الفريق المصري استعد جيدًا قبل البطولة، حيث خضع الـ6 أطفال المشاركين لتدريبات مكثفة بساحة القوات المسلحة بالإسكندرية.

ولفت "عبدالله"، إلى أنهم سافروا إلى تايلاند للمشاركه في بطولة العالم لـ"مواي تاي" قبلها بثلاثة أيام، لإقامة معسكر تدريبي وحتى يتأقلم اللاعبون على جو البلد، ومن أجل كسر رهبة المكان لديهم، حيث أنهم صغار السن، والحمد لله كانوا على قدر كبير من المسؤولية.

وكانت أول ميدالية ذهبية للبطل الدولي محمد أحمد عزت، بفوزه على لاعب أرمينيا في المبارة النهائية، وكانت أول فرحة للفريق المصري، وهو ما ساهم كثيرا في رفع معنوياتنا جميعا.

وجاءت بعده بطلة العالم الفولاذية التي أصرّت على خوض المباراة النهائية لها أمام لاعبة مالدوفيا التي تكبرها بثلاثة أعوام، وتفوق بطلة مصر بـ6 كيلو، لتفوز عليها بقوة وإصرار وتحصل على الميدالية الذهبية، الأمر الذي جعلنا نشعر بمزيد من الثقة، ورفع الروح المعنوية لدينا جميعا، ليتحقق بعدها الإنجاز الكبير بفوز البطل أحمد سامح على اللاعب الإسرائيلي.{long_qoute_1}