"شاهد عيان" و"حامل نعش" ساعدا الشرطة البلجيكية في اعتقال صلاح عبدالسلام

كتب: أ.ب

"شاهد عيان" و"حامل نعش" ساعدا الشرطة البلجيكية في اعتقال صلاح عبدالسلام

"شاهد عيان" و"حامل نعش" ساعدا الشرطة البلجيكية في اعتقال صلاح عبدالسلام

ساعد شاهد العيان، الذي لمح شخصا شاحبا ضئيل الحجم يفر من شقة قرب مصنع للسيارات في بروكسل الأسبوع الماضي، الشرطة في إعداد فخ ومطاردة انتهت بعد 72 ساعة، بالقبض على صلاح عبدالسلام أبرز المطلوبين الفارين في أوروبا.

عنصر آخر ساعد -من غير قصد- السلطات على الوصول لعبدالسلام؛ وهو حامل نعش خلال جنازة شقيق المشتبه به الهارب.

وألقى القبض على المهاجم الفرنسي، (26 عاما)، يوم الجمعة الماضي بعد أن طارده محققون في حي مولينبيك ببروكسل، حيث نشأ وترعرع.

ولم ترصد معظم تحركات عبدالسلام، في الأشهر الـ4 الماضية التي استطاع فيها الفرار من السلطات عدة مرات.

"لا زلنا بعيدين عن مرحلة حل هذا اللغز"، حسبما قال المدعي الاتحادي البلجيكي فريدريك فان لو أمس الاثنين.

وبدأ حظ عبد السلام بالتعثر ظهر يوم 15 مارس الجاري، عندما فتش 6 رجال الشرطة، شقة يعتقد أنها مرتبطة بمسلحين شاركوا في هجمات باريس، وفقا لمسؤولين حكوميين وأمنيين.

واعتقد الضباط البلجيكيون والفرنسيون، أن الشقة القريبة من مصنع سيارات جنوبي بروكسل شاغرة بسبب انقطاع الماء والكهرباء عنها منذ أسابيع.

وقال مسؤولون، إن بمجرد قيام عناصر الشرطة بفتح باب الشقة، أطلق عليهم شخصان النار من الداخل بواسطة بندقية كلاشنيكوف، ما أسفر عن إصابة 4 شرطيين بجروح طفيفة خلال تبادل إطلاق النار، ونجح المسلحان في الهروب عبر سطح البناية.

لكن أحد شهود العيان، كان ثاقب النظرة، وتفحص وجه أحد الهاربين، ووصفه لشرطي يقوم برسم وجوه المشتبه بهم، حسب أحمد الخنوس، النائب الأول لرئيس بلدية مولينبيك.

"الصورة التي رسمت كانت تشبه صلاح عبدالسلام كثيرا"، وفقا للخنوس، كما وجد خبراء الطب الشرعي بصمات عبد السلام داخل الشقة.

وكانت هناك جثة أيضا يشتبه في أنها لشريك عبدالسلام، قتل بالرصاص على يد قناص بينما كان يستعد لإطلاق النار على الشرطة من نافذة، إلى جانب بندقية كلاشنيكوف ومخزون من الذخيرة، وعلم لتنظيم "داعش"، أن هذا ما جعل السلطات البلجيكية تعلن عن الأمر.

وقال ضابط المخابرات الفرنسي السابق كلود مونيكيه، إن ما لم يكشف عنه هو العثور على هواتف نقالة ساعدتهم على معرفة الأشخاص، الذين كان المقيمون في الشقة يتواصلون معهم.

"والآن بعد أن كشف الغطاء عنه، علمت الشرطة أن عبدالسلام سيذهب إلى مكان ما يعرفه"، وفقا لمونيكيه، وهو يرأس الآن المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمن في بروكسل.

ذهبت كل الظنون إلى مولينبيك، التي يقطنها عدد كبير من جاليات شمال إفريقيا وهي المنطقة التي نشأ فيها عبدالسلام مع العديد من المشاركين في هجمات باريس.

 


مواضيع متعلقة