الأمم المتحدة: بعد 2015 الساخن.. "2016 أشد حرا"

كتب: (أب)-

الأمم المتحدة: بعد 2015 الساخن.. "2016 أشد حرا"

الأمم المتحدة: بعد 2015 الساخن.. "2016 أشد حرا"

يبدو أن الطقس الحار سيستمر، سواءً بوجود ظاهرة "إل نينيو" أو بعدم وجودها، هكذا حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من استمرار طقس أشد حرارة، مشيرة إلى أن اتفاق المناخ الذي أبرم في باريس العام الماضي لا ينبغي أن يتراخى مع ظاهرة الاحتباس الحراري.

أصدرت المنظمة تقريرها السنوي عن المناخ أمس الإثنين، في أعقاب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي سجلها عام 2015، لتبرز بذلك سجلات كانت وكالات أخرى للأرصاد في عدة دول قد أعلنت عنها.

وأشارت إلى أن عام 2015 لم يكن فقط قد كسر الأرقام القياسية في الحرارة وإنما أيضا فيما يتعلق بمئات الأمتار من عمق المحيطات.

وقال ديفيد كارلسون، المسؤول بالبرنامج العالمي للبحوث المناخية في بيان إن أول شهرين من العام 2016 كانوا أكثر حرارة، لذا "فقد تسببا في صدمات في أنحاء مجتمع علوم المناخ".

يلقي علماء المناخ باللوم في درجات الحرارة المرتفعة القياسية التي شهدها العام الماضي ويشهدها العام الجاري حتى الآن على مزيد من ظاهرة "إل نينيو" على نطاق واسع، وهي احترار طبيعي لأجزاء من المحيط الهادئ مما يغير المناخ في أنحاء العالم، فضلا عن الاحتباس الحراري العالمي من حرق الوقود الحفري.

قالت ناسا إن الشهر الماضي كان أكثر حرارة بمقدار 1.35 درجة مئوية عن المتوسط، ومن ذلك، 0.8 درجة جاءت من الاحترار طويل الأمد، بينما تسببت ظاهرة إل نينيو في 0.25 درجة مئوية، والباقي لم يعرف له سبب، طبقا لحسابات عالم المناخ ستيفان راهمستورف، من معهد بوتسدام في ألمانيا وجامعة نيو ساوث ويلز.

حتى بعد تراجع حدة ظاهرة ال نينيو في غضون الشهور المقبلة، يقول ديفيد كارلسون، "الوضع الطبيعي الجديد ستكون ارتفاعات" في درجات الحرارة.

وقال "نحن على منحدر، أحيانا يكون شديد الانحدار، وأحيانا يكون مسطح أكثر، لكننا في طريقنا إلى أعلى." وأضاف في مؤتمر صحفي "لذا الطبيعي هو أن هناك ارتفاعات: سيكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة، وزيادة في حرارة المحيط، وفقدان للجليد، كلنا نعلم هذه الأشياء."

كاثرين هايهو، عالمة مناخ في معهد تكساس التكنولوجي لم تكن جزءا من فريق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وافقت على ذلك وقالت "هذه السجلات تشرح بوضوح القوة المدمرة لظاهرة إل نينيو على منشطات تغيير المناخ".

تتوقع المنظمة مناخا أكثر حرارة مصحوبا بظروف جوية أكثر جفافا وأكثر رطوبة، يعتمد ذلك على المنطقة، في أنحاء العالم.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس للصحفيين في جنيف إن كثيرا من الناس يعتقد أن مشكلة المناخ "انتهت... منذ التوصل إلى اتفاق لطيف في باريس.. لكننا لم نغير سلوكنا حتى الآن".


مواضيع متعلقة