«بوجى» قتل والدة صديقه فى طوخ بعد أن شاهدته يسرق منزلها: «كنت رايح أطمن عليها»

كتب: حسن صالح

«بوجى» قتل والدة صديقه فى طوخ بعد أن شاهدته يسرق منزلها: «كنت رايح أطمن عليها»

«بوجى» قتل والدة صديقه فى طوخ بعد أن شاهدته يسرق منزلها: «كنت رايح أطمن عليها»

«ابقى زور أمى يا بوجى وخد بالك منها، لأنها ست كبيرة وانت فى مقام أخويا يعنى ابنها»، بتلك الكلمات أوصى «أحمد اليمانى» صديق عمره «محمد. م» الشهير بـ«بوجى» 23 سنة، الذى كان يزوره فى سجن المرج المحبوس فيه على ذمة إحدى القضايا، وبتلك الطريقة نفذ «بوجى» وصية صديقه، ذهب متسللاً إلى شقة «أم أحمد» فى قرية الحصة التابعة لمركز طوخ بالقليوبية ودخل غرفة نومها وفتح الدولاب لسرقة مصوغات تحتفظ بها لكنها شعرت به واستيقظت فأكمل وصية صديقه بإراحة والدته فى القبر إلى الأبد خوفاً من افتضاح أمره وقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة واستولى على مصوغاتها ومبلغ من المال وفر هارباً حتى تم القبض عليه.

قال «بوجى» فى اعترافاته إنه لم يكن يقصد قتل المجنى عليها وإنه كان ينوى سرقة المصوغات فقط ويهرب، إلا أن والدة صديقه المحبوس فى إحدى القضايا بسجن المرج، الذى أوصاه فى زيارته الأخيرة لها برعايتها استيقظت فجأة على صوت فتح دولاب حجرة النوم وحاولت أن تصرخ فأمسك فمها لكتم أنفاسها إلا أنها ظلت تقاومه فلم يشعر بنفسه إلا وهو يخنقها، وبعدها سرق المصوغات ومبلغاً مالياً كانت تحتفظ به وأسرع هارباً من الشقة. وأضاف: «أنا نادم على جريمتى لأننى قتلت أم صديقى بدون أن أقصد، فكان كل همى هو الاستيلاء على الذهب والفلوس لأسدد ديونى، ولكن وقعت فى شر أعمالى بارتكابى هذه الجريمة البشعة»، وطلب المتهم من صديقه أن يسامحه قائلاً: «أعدمونى حتى أموت.. فالموت أهون لدىَّ من أن أقابل صديقى الذى أوصانى على والدته».

وتبين من فحص العميد حسام فوزى، رئيس مباحث القليوبية، ورود بلاغ من أهالى قرية الحصة، باكتشافهم مقتل «فوزية محمد إبراهيم» 75 سنة، ربة منزل، بغرفة النوم الخاصة بها بمسكنها، انتقل على الفور المقدم أحمد الخولى، رئيس مباحث مركز شرطة طوخ، وقام بالفحص وإجراء المعاينة الأولية، وتبين أن المجنى عليها تقيم بعقار مكون من ثلاثة طوابق ويقطنه أقاربها، والشقة خاصتها بالطابق الثانى، وتبين أن الجثة فى شقتها وترتدى ملابسها كاملة وملقاة على ظهرها بسرير غرفة نومها، وبها آثار خنق بالرقبة من الجانبين والأمام بسبحة معلقة بالرقبة، وخروج جزء من اللسان وآثار سحجات برسغ اليد اليمنى والأذن اليسرى، وبسؤال شقيق المجنى عليها «محمد عبدالمطلب محمد» 79 سنة، بالمعاش، أقر باكتشافه مقتلها وسرقة 3 غوايش ذهبية من يدها اليمنى وقرطها الذهبى ومبلغ مالى.

توصلت تحريات البحث الجنائى إلى أن شخصاً يُدعى «محمد. م»، وشهرته «بوجى» 23 سنة، عاطل، شوهد أثناء نزوله من العقار قبل اكتشافهم الواقعة مباشرة، كما تبين أن المتهم يشتهر بسوء السلوك والسمعة، وأنه صديق نجل المجنى عليها ويدعى «أحمد يمانى عبدالعزيز» 23 سنة، عامل، محبوس حالياً بسجن المرج العمومى على ذمة إحدى قضايا السرقة بالإكراه.

تم ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة، وأضاف فى اعترافاته أنه يمر بضائقة مالية وأنه يعلم أن المجنى عليها تُقيم بمفردها، فتوجه للعقار وصعد لشقتها فاكتشف أن الباب مفتوح فقام بالدخول للشقة حيث شاهدته المجنى عليها وخشية افتضاح أمره قام بكتم أنفاسها وسحبها لغرفة نومها وخنقها حتى فارقت الحياة واستولى على المصوغات، تم ضبط المسروقات بإرشاد المتهم عبارة عن 3 غوايش وقطع غيار لدراجته النارية قام بشرائها عقب ارتكابه للحادث.

 

 


مواضيع متعلقة