الأم المثالية في كفر الشيخ: السرطان هزم زوجي منذ 38 عاما.. وتفرغت لتربية أبنائي

كتب: كرم القرشى

الأم المثالية في كفر الشيخ: السرطان هزم زوجي منذ 38 عاما.. وتفرغت لتربية أبنائي

الأم المثالية في كفر الشيخ: السرطان هزم زوجي منذ 38 عاما.. وتفرغت لتربية أبنائي

"تحملت مسؤولية تربية أولادي بعد وفاة زوجي بالسرطان"، كلمات على لسان خضرة فرج بدوي، (62 عاما)، الفائزة بلقب الأم المثالية في محافظة كفر الشيخ، والحاصلة على المركز الثاني على مستوى الجمهورية.

روت "الحاجة خضرة" قصة كفاحها لـ"الوطن"، قائلة: "عشت رحلة من العطاء والكفاح مع أولادي وأحفادي، وأشكر المولى عز وجل على هذا التكريم الذي جاء ثمرة كفاحي لتربة أبنائي اليتامى".

وأضافت: "توفي زوجي (عوض مسعد سعفان) عام 1978 وترك لي 3 أطفال "سعاد- 5 سنوات" و"مسعد- 4 سنوات" و"دعاء- طفلة رضيعة عمرها شهر واحد فقط"، بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الدم، ولم يترك لنا سوى معاشه الضئيل، فيما ساعدني أبنائي لإحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقي، وكنت وقتها أبلغ من العمر 26 عاما، وتقدم لي العديد من الرجال للزواج مني، ولكني رفضت للتفرغ لتربية أبنائي".

وقالت: "قررت أن أكون قدوة لهم، وحصلت على شهادة محو الأمية، لأساعدهم في تحصيل المواد الدراسية، وتخرجت الابنة الكبرى في كلية التجارة، والابن في كلية الهندسة والابنة الصغرى في كلية الآداب".

"أكبر صدمة في حياتي كانت بوفاة ابنتي الكبرى"، تكمل باكية: "كانت تضع مولودها الثالث منذ 7 سنوات، وتوليت رعاية أطفالها حيث التحقت ابنتها الكبرى بكلية الطب هذا العام وتدرس ابنتها الوسطى بالصف الأول الثانوي أما الصغير الذي ماتت والدته خلال وضعه فيدرس بالصف الثاني الابتدائي".

ووجهت "الحاجة خضرة"، الشكر لكل أم ترعى أبنائها وتحافظ عليهم، كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه باليتامى وأمهاتهم وحرصه على تكريمهن.

من جانبه، قال أيمن محمد الشاذلي معلم بمعهد الشمارقة الإعدادية الثانوية، زوج الابنة الصغرى للأم المثالية، "لم أشعر أن الحاجة خضرة حماة لي، فهي بمثابة أم، أتذكر عندما تقدمت لخطبة ابنتها رحبت بي وقالت لي (أنا لي ابن واحد وأنت الثاني)، والله سبحانه تعالى كافأها على كفاحها، ولم أر من تلك الأسرة إلا كل خير وهي سيدة طيبة.

وأضافت دعاء عوض سعفان، معلمة بمدرسة شهيد الثانوية للبنين التابعة لإدارة شرق كفر الشيخ التعليمية الابنة الصغرى، "توفي والدي وكان عمري 45 يوما، وكافحت أمي طوال السنوات الماضية وما زالت، ووفرت لنا كل سبل الراحة لنجتهد، وكان أملها تعويض وفاة والدي وقسوة الحياة وشدتها أثناء مرضه، والحمد لله تعلمنا وتربينا أفضل تربة وتعليم".

 


مواضيع متعلقة