محمد حماقى لـ«الوطن»: الغناء مع مطرب أجنبى لا يصنع العالمية.. المهم كيف توصل إحساسك وأفكارك للعالم

كتب: محمود الرفاعى

محمد حماقى لـ«الوطن»: الغناء مع مطرب أجنبى لا يصنع العالمية.. المهم كيف توصل إحساسك وأفكارك للعالم

محمد حماقى لـ«الوطن»: الغناء مع مطرب أجنبى لا يصنع العالمية.. المهم كيف توصل إحساسك وأفكارك للعالم

قرر المطرب محمد حماقى اقتحام مجال التمثيل، من خلال فيلم سينمائى يعمل عليه حالياً، ومن المقرر بدء تصويره قريباً، استعداداً لعرضه نهاية العام الحالى.

وقال «حماقى» لـ«الوطن»: «منذ أن ظهرت فى الساحة الفنية أتلقى العديد من العروض للتمثيل، ولكنى قمت بتأجيل دراسة هذه الخطوة، نظراً لأننى كنت أصب اهتمامى بشكل كامل على الغناء، لأننى أرى نفسى مطرباً، وإذا قمت بهذه الخطوة فيجب أن أثبت جدارتى فى تلك المهنة، وخلال السنوات الماضية كان هناك مشروع سينمائى قائم بعنوان «فوق جزيرة لوحدنا»، وكنت سأشارك فيه مع المنتجة إسعاد يونس، ولكن بسبب بعض المشاكل لم يتم تنفيذ الفيلم».

وأضاف: «قررت أن يكون عام 2016 هو عام السينما بالنسبة لى، حيث إننى اتخذت الخطوة، واتفقت على تفاصيل العمل، وانتهينا من التحضيرات الخاصة به، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم الكشف عن تفاصيله وأبطال وصناع الفيلم من خلال مؤتمر صحفى».

وعن سبب رغبته فى دخول عالم السينما، قال: «الأمر الذى شجعنى على خوض تلك التجربة ردود الفعل الإيجابية بعد ظهورى فى مسلسل «لهفة»، مع الفنانة دنيا سمير غانم، وكان وجودى معها هو الأول لى فى الدراما، ووجدت ترحيباً كبيرا من جانب جمهورى، لذلك أحببت أن أكرر التجربة بشكل أعمق».

{long_qoute_1}

وحول مستقبل مسلسل «المهدى» الذى كان مقرراً تقديمه فى 2014، قال: «مسلسل «المهدى» كان مشروعاً لم يكتمل، بسبب تغيير رأيى فى خطوة الدخول لمجال التمثيل، حيث إننى فضلت الدخول عن طريق السينما، فالدراما تحتاج لوقت طويل من التحضير والتصوير عكس السينما، حتى لا أبتعد عن الغناء كثيراً، وأنا أرفض الأقاويل التى انتشرت حول خطف السينما لى كمطرب، فأنا منذ طرحت ألبوم «عمره ما يغيب» فى الأسواق، بدأت بالفعل التجهيز للألبوم الجديد، فأنا الآن أمتلك عدداً كبيراً من الأغانى، التى لم أطرحها فى الألبوم الماضى، وهى قابلة لأن تطرح فى الألبوم الجديد، والسينما لن تخطفنى من الغناء، لأن الغناء هو عشقى».

ونفى «حماقى» أن يتأثر انضمام المطربة شيرين عبدالوهاب للشركة التى تنتج ألبوماته، وقال: «لا توجد أى مشكلة على الإطلاق، لأن شيرين عبدالوهاب فنانة رائعة، وأنا أحبها لأنها قريبة لقلبى للغاية، كما أن أعمالنا الفنية دائماً لا تطرح فى نفس الوقت، وللعلم فأنا سعيد للغاية بوجودى مع شيرين فى شركة واحدة، لأنها صوت من أهم الأصوات المصرية والعربية فى الغناء».

وعن إمكانية تعاونهما فى «دويتو» غنائى، قال: «لا يوجد ما يمنع ذلك، ولكن علينا أن نتجمع ونعمل على هذا الأمر، فـ«الدويتو» الغنائى لا بد أن يكون له فكرة ومضمون، خاصة عندما يجمع نجمين لهما مكانتهما فى عالم الغناء، فالأغنية «الدويتو» لا بد أن تكون مكتوبة لكى يغنيها اثنان، وليس أغنية جميلة يتقاسم اثنان غناءها، ولذلك وجدنا مؤخراً عدداً كبيراً من «الديوهات» الفاشلة، التى جمعت نجوماً كباراً ولم تحقق أى نجاح».

وعلق «حماقى» على فكرة تقديم «دويتو» عالمى، مثلما فعل عدد من زملائه المصريين والعرب، قائلاً: «إذا كان «الدويتو» هدفه الوصول إلى العالمية، فأنا لا أومن بهذه الفكرة، لأن هناك عشرات الأغنيات التى قدمت مع مطربين عالميين، ولم يصل أصحابها إلى العالمية، فالعالمية من وجهة نظرى هى أن يقوم مطرب كورى بغناء أغنية باللغة الكورية، وتنجح الأغنية وتصل إلى جميع بقاع العالم، دون أن تفهم الشعوب ماذا يغنى هذا المطرب، فالعالمية من وجهة نظرى ليست فى «الدويتو» العالمى، بل فى توصيل الإحساس للعالم كله، عن طريق تقديم أفكار جديدة وتنوع فى الموسيقى».

ورحب «حماقى» بالمشاركة فى برامج المواهب الغنائية، وقال: «ليس لدىَّ مانع فى الفكرة الأساسية، فالفنان عليه أن يكون متواصلاً مع كل الأجيال، وأن يساعد ويدعم الأصوات الجديدة، فأنا فى وقت من الأوقات كنت فى أشد الحاجة إلى أن يساعدنى فنان ما، ولكن تلك البرامج مسئوليتها كبيرة، وأيضاً تحتاج إلى تفرغ وتركيز، لأنها تتعلق بمستقبل وحياة الشباب».

وحول أغنيته الأخيرة فى نهائى بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد، قال: أغنية «حلم غالى»، تأتى كواجب على أى فنان، عليه أن يشارك بصوته فى إعلاء شأن البطولات، والأحداث المهمة التى تستضيفها بلاده، ولذلك حينما عرض علىَّ تقديم أغنية ختام البطولة لم أتردد مطلقاً، وأغنية «حلم غالى» استغرقت أياماً لأحفظها وأضع صوتى عليها، وأحمد الله أن الأغنية جاءت بعد أن فاز المنتخب المصرى باللقب».

وعبر «حماقى» عن سعادته بالتكريم الذى تلقاه مؤخراً من قبل مؤسسة فرسان الجودة كأفضل مطرب عربى، وقال: «أرى أن جائزتى كأفضل مطرب عربى من أهم الجوائز التى حصلت عليها فى حياتى، لأن أغلب الجوائز التى حصلت عليها كانت تأتى عن ألبوم أو مطرب العام، أما الجائزة فهى تكريم على أننى استطعت أن أقدم شكلاً ومحتوى فنياً مختلفاً، خلال الفترة التى ظهرت فيها، كما أن فرحتى ازدادت حينما علمت أننى أول مطرب مصرى يحصل على تلك الجائزة».

وعلق على لقب «قناص الغناء» الذى أطلقه الجمهور عليه مؤخراً، قائلاً: «لم أسع يوماً لهذه الفكرة، ولكن عندما يطلقها الناس على أحد يكون لها وقع مختلف، وهذا أمر أسعدنى جداً، خاصة أن الجمهور يفكر فى ويتذكرنى، وتعجبه طريقة عملى، وهو ما يدفعه ليبحث عن لقب يطلقه علىَّ».

 


مواضيع متعلقة