بـ"عفو أميري".. إطلاق سراح الشاعر القطري "ابن الذيب" بعد 4 أعوام سجن

03:07 م | الأربعاء 16 مارس 2016

قال أقارب الشاعر محمد بن راشد العجمي الملقب بـ"ابن الذيب"، والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما، بتهمة التحريض على نظام الحكم في قصيدة، إن السلطات القطرية بموجب عفو أميري.

وأكد أقارب "ابن الذيب"، لوكالة "فرانس برس"، أن الشاعر موجود "في منزله" حاليا.

وردا على سؤال، عما إذا كان الإفراج جاء بموجب عفو من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أجاب الاقارب الذين فضلوا عدم كشف هوياتهم: "نعم، هذا صحيح".

وفي حين لم يقدم الأقارب تفاصيل إضافية، أشارت منظمة العفو الدولية الحقوقية التي تابعت قضية العجمي، منذ توقيفه قبل أكثر من 4 أعوام، إلى أن الإفراج عنه تم الساعة 19.30 مساء الثلاثاء (1630 بتوقيت جرينتش).

واعتبرت المنظمة، أن الإفراج "تطور" مرحب به، ينهي معاناة غير ضرورية للشاعر القطري، امتدت 4 أعوام.

وكان السلطات القطرية، أوقفت "ابن الذيب" في نوفمبر 2011، وحكم القضاء القطري عليه في نوفمبر 2012 بـ"السجن المؤبد"، وخفضت محكمة الاستئناف الحكم إلى السجن 15 عاما، وأيدت الحكم محكمة التمييز في 2013.

وأدانت السلطات القضائية العجمي، بتهمة "التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم".

وذكرت منظمة العفو الدولية، في بيانها، أنه "أمر مناف للمنطق، أن يضطر (العجمي) لتمضية أكثر من 4 أعوام خلف القضبان، لمجرد أن شعره كان التعبير السلمي عن المعتقدات التي يؤمن بها بقوة".

وبعد توقيف العجمي، قال ناشطون عبر مواقع التواصل، إن توقيفه سببه "قصيدة الياسمين" التي كتبها الشاعر في العام 2011، وذلك في أعقاب اندلاع الاحتجاجات ضد عدد من أنظمة الحكم في الدول العربية.

وتداول الكثيرون القصيدة عبر موقع "يوتيوب"، وتضمنت إشادة بالاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس التوسي الأسبق زين العابدين بن علي، والتي عرفت باسم "ثورة الياسمين"، كما تضمنت القصيدة تمنيات بأن يصل التغيير إلى بلاد أخرى، مع تلميحات قوية قد تشير إلى دول خليجية أو قطر.