صباح السعادة
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة
فى العشرين من مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولى للسعادة. وتحل المناسبة هذا العام وسط تقارير دولية عن تدنى مستوى السعادة لدى الشعب المصرى. إذ يظهر التقرير الدولى للسعادة عن العام 2015م أن تصنيف مصر عن الفترة من 2012 - 2014 يقع فى المرتبة 135، مسبوقة بدولة الجوار ليبيا الشقيقة (63)، نيجيريا (78)، تونس (107)، الأراضى الفلسطينية (108)، العراق (112)، السودان (118)، موريتانيا (124)، كينيا (125)، جيبوتى (126)، بوتسوانا (128)، مالاوى (131)، والكاميرون (133). ومؤخراً، نشرت بعض وسائل الإعلام المصرية خبراً مفاده أن دراسات أجنبية وعربية أشارت إلى أن المرأة المصرية الأكثر «نكدية» فى العالم.
وما يبعث على الدهشة هو التجاهل الرسمى التام لهذه الأرقام عن مستوى السعادة فى المجتمع المصرى، وغياب النقاش المجتمعى بشأن الآلية التى يتم من خلالها استعادة السعادة المفقودة لدى المجتمع المصرى، لا سيما أن الروح المعنوية للشعب تعد أحد العناصر الأساسية للأمن القومى. ونعتقد من المناسب البحث عن سبل تحرير العقل الجمعى المصرى من بعض مسببات الكآبة، وأن نسهم بالتالى فى خلق الشخصية الإيجابية المتسمة بالإقبال على الحياة.
وفى تبرير غياب الشعور بالسعادة لدى معظم المصريين، قد يرجع البعض ذلك إلى تدنى مستوى الدخل، بحيث يجد الشخص نفسه ملزماً بالعمل ساعات طويلة للحصول على قوت يومه. يدعم ذلك المتطلبات المادية المتزايدة للمجتمعات الحديثة، وشيوع الفلسفة المادية مع غياب شبه تام للفلسفة المثالية. فالفلسفة المادية منطلقة من مرجعيتها المادية، تركز على هذا الجانب من الوجود الإنسانى وترد إليه كل جوانبه الأخرى. والواقع أن ثمة جانباً آخر للطبيعة البشرية متجاوزاً الطبيعة أو المادة، غير خاضع لقوانينها، ومقصوراً على عالم الإنسان، ومرتبطاً بإنسانيته، وهو يعبر عن نفسه من خلال مظاهر عديدة من بينها نشاط الإنسان الحضارى (الاجتماع الإنسانى - الحس الخلقى - الحس الجمالى - الحس الدينى).
وإذا كان التفكير المادى قد ذاع وانتشر على أثر سياسات الانفتاح الاقتصادى غير المحسوب، وما ترتب عليه من ظهور طبقة رأسمالية متوحشة وغياب شبه تام لمنظومة القيم والأخلاق، وتفشى ظاهرة الفساد المالى والإدارى، فإن النتائج السلبية المترتبة على شيوع هذا الفكر المادى تدل مرة أخرى على فشل الخطاب الدينى فى تحقيق أهدافه والتركيز على التدين الشكلى المرتبط بشكل الثوب واللحية والنقاب، مع إغفال شبه تام لجوهر الدين، والتى عبر عنها الرسول الكريم بقوله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». إن تجديد الخطاب الدينى والتركيز على جوهر الدين كفيل بتقوية الجهاز المناعى المجتمعى ورفع درجة السعادة الحقيقية عند الأفراد. ويكفى هنا أن نشير إلى بعض التعاليم الدينية التى تعلى من شأن قيمة السعادة فى المجتمع. ولعل ذلك يبدو جلياً فى قول الرسول: «تبسمك فى وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل فى أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الردىء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك فى دلو أخيك لك صدقة». فهذا الحديث يدل على أهمية الابتسامة فى وجه الغير، وعظم عناية الإسلام بتحقيق مبدأ التعاون والتكاتف.
وعلى حد قول البعض، فإن طريق السعادة معبّد بالحب، بالفعالية الاجتماعية، وحصار خطاب الكراهية وضيق الأفق. وقد امتدح الله سبحانه المؤمنين الذين صفت قلوبهم وطهرت قلوبهم، فلم تحمل حقداً على أحد: «لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ، وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ».
وعلى هذا النحو، يمكن أن يلعب الخطاب الدينى دوراً فى تعزيز سعادة الفرد والمجتمع، ويشكل بالتالى الرافعة التى يمكن من خلالها تحقيق تقدم ورفاهية مصرنا الحبيبة.
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة
- الأراضى الفلسطينية
- الإعلام المصر
- الانفتاح الاقتصادى
- التعاليم الدينية
- الجهاز المناعى
- الخطاب الدينى
- الرسول الكريم
- الروح المعنوية
- الشعب المصرى
- الشعور بالسعادة