حمدى بخيت: إذا لم يعتذر «مرشد الإخوان» للقوات المسلحة فتجب محاسبته.. وعالج تصريحاته بـ«خطأ أكبر»

حمدى بخيت: إذا لم يعتذر «مرشد الإخوان» للقوات المسلحة فتجب محاسبته.. وعالج تصريحاته بـ«خطأ أكبر»
قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى: «إذا لم يصدر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، اعتذاراً رسمياً للقوات المسلحة عن تصريحاته بشأن القيادات الفاسدة التى تتبعها جنود مصر، فتجب محاسبته»، موضحاً أن هناك حالة غليان داخل الجيش ضد الإخوان بسبب هذه التصريحات.
وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن من يطالب بمحاسبة المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، «يورينا»، معتبراً ذلك «قلة أدب»، لأنهما وقفا مع الثورة. وإلى نص الحوار:
* كيف ترى مطالبة قيادات الجيش للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بالرد على مرشد الإخوان، لمنع التطاول على القوات المسلحة مرة أخرى؟
- من يتطاول على القوات المسلحة يجب أن ترفع النيابة العسكرية دعوى عليه، والتحقيق معه، وإذا كان مرشد الإخوان يتحدث عن أن جنود مصر «طيعين» فلا يوجد فى الجيش أحد «طيع»، بل هناك منضبطون، وهناك فرق بين الطاعة التى عند المرشد والانضباط فى القوات المسلحة، كما أن المرشد حين برر الأمر برره بخطأ أكبر بإسقاطه هذا الفكر على شعب مصر بالكامل، والخطأ الذى وقع فيه أن قادة الشعب المصرى ليس بينهم قادة أو جنود، فتصريحاته فى الرسالة الأسبوعية كلها «عسكرية» فكيف يسقطها على الشعب ليتبرأ من تصريح قاله؟ وأقول لبديع؛ أولا: إذا كنت أنت يا مرشد الإخوان لست على مستوى الوعى السياسى بالألفاظ التى تقولها، فيجب أن تحاسب عليها، وثانيا: إذا كنت تدعى أنك مرشد لجماعة الإخوان التى نطالب بتسوية أوضاعها وألا تلعب دورا سياسيا، فأنت مطالب أن ترأب الصدع فى الأمة ولا تمزق أوصالها بالهجوم على المؤسسات الاقتصادية، فإن ميزانيتنا أصبحت «صفرا» تقريبا، ونحن على شفا احتياطٍ نقدى ضعيف لا يمكننا من سداد احتياجات الناس، فضلا عن مهاجمة وزارة الداخلية وانهيارها، والإعلام وانهياره، ومحاربة وزارة العدل وشقها وانقسامها، ولم يتبقَّ من الوزارات السيادية إلا القوات المسلحة، فأنت تحاول هدم آخر رقم فى معادلة الأمن القومى، وهنا أتهمك أنك تعمل ضده.
* هل صحيح أن هناك حالة من الغضب داخل الجيش ضد مرشد الإخوان؟
- هناك حالة من الغليان، فالجيش المصرى أصبح ضد الإخوان ومرشدها، والتوضيح الذى قاله لا يطفئ هذا الغليان، فإذا لم يصدر مرشد الإخوان تصريحا رسميا بالاعتذار للقوات المسلحة، فسوف يكون هناك حقد وكراهية كبيرة جدا لدى كل جنود وضباط صف وضباط القوات المسلحة ضد الإخوان، وهذا شىء ليس فى صالح الأمة، فهو يخرب فيها ولا يقوم بشىء جيد.
* لكن هناك تصريحات خرجت من قيادات الحرية والعدالة عقب توضيح المرشد أكدت فيها على دور الجيش؟
- يجب إصدار اعتذار رسمى منه لتلطيف الجو، وليس بإخراج متحدث لتفسير كلامه، فالقوات المسلحة ليست «جاهلة» فهى تستطيع تفسير ما قاله جيدا.
* لكن مرشد الإخوان اتهم وسائل إعلام بتحريف تصريحاته وأنها السبب فى الأزمة بينه وبين الجيش؟
- أولاً تصريح المرشد معناه واضح، وإذا كان أحد يظن أن الشعب «عبيط» فهو لا يفهم ذلك، واتهامه للإعلام سعى منه لضرب عصفورين بحجر، بتحريض الإعلام على القوات المسلحة، وتحريض المؤسسة العسكرية على الإعلام.
* وماذا إذا لم يعتذر الدكتور محمد بديع عن تصريحه؟
- تجب محاسبته إذا لم يعتذر عنها، لأن النتيجة لا يتحملها أحد، فإهانة القوات المسلحة رقم كبير فى معادلة الأمن القومى المصرى، خصوصا حين تصدر من تصريحات رجل محسوب على تيار الإسلام السياسى، ستكون عليه مؤاخذة كبيرة.
* وكيف ترى تصريحات سابقة لبعض قيادات الإخوان بشأن اتهامات لجهاز المخابرات وإلقائهم القبض على رجالهم فى أحداث الاتحادية؟
- هذه منظومة لهدم أركان الدولة، فآخر مركز ثقل هو أجهزة الاستخبارات، وهناك حملة ممنهجة ضد جهاز المخابرات، حملة ممنهجة ضد القوات المسلحة، وبما أنهما يمثلان الحماية للأمن القومى فإن التصريحات هدفها ضربه.
* وكيف ترى المطالبة بمحاسبة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان؟
- من يقدر على محاسبة المشير طنطاوى والفريق عنان «يورينا»، وعيب ومن قلة الأدب أن نتطاول على هذه الرموز التى حمت البلد أثناء الثورة ومصر، فهذا جحود.
أخبار متعلقة:
صبرى عامر: «مرشد الجماعة» رجل صادق ولم يخطئ لكى يعتذر