«أسماء» دخلت المستشفى لاستئصال «الزائدة» فخرجت دون «القولون»

10:51 م | الأحد 13 مارس 2016

يومياً تواجه أسماء البانوبى، ابنة الـ8 سنوات، الموت، بعدما تعرضت للإهمال الطبى فى مستشفى «الشاطبى» بالإسكندرية، عندما استأصل أحد الأطباء «القولون» لها، بدلاً من «الزائدة الدودية» الملتهبة، عندما كان عمرها 3 سنوات فقط.

تقول صباح الصعيدى، والدة الطفلة «أسماء»: «بدأت معاناتنا عندما أصيبت أسماء بآلام شديدة فى البطن، منذ 5 سنوات، فأسرعنا بها إلى مستشفى شبراخيت العام، الذى أحالها إلى مستشفى الشاطبى فى الإسكندرية، وهناك أبلغنى الأطباء بحاجتها إلى إجراء جراحة لإزالة الزائدة الدودية فى أسرع وقت، ووقعت على إقرار بالموافقة على إجرائها». وفور انتهاء الجراحة، فوجئت الأسرة بأحشاء أسماء خارج البطن، بعدما ترك الأطباء فتحة كولوستومى لتغيير مسار البراز، ووقتها أبلغها الأطباء بأنهم أجروا لها جراحة استكشاف، وأن «الفتحة» مؤقتة لمدة 6 أشهر فقط، على أن يتم إغلاقها لاحقاً، لكن رغم مرور 5 سنوات على الجراحة، ظل الجرح مفتوحاً.

وأوضحت الأم: «توجهت إلى إحدى العيادات الخاصة، فأبلغنى الطبيب بأن حالة ابنتى خطيرة، وتستوجب إجراء عملية جراحية أخرى، لأن العملية السابقة لم تستكمل، ورفض أن يكمل العملية خوفاً من المسئولية القانونية، خاصة أن الجراحة الأولى تم خلالها استئصال القولون وليس الزائدة الدودية». وفوجئت الأسرة برفض عدد كبير من الأطباء إجراء الجراحة التكميلية، مطالبين طبيب «الشاطبى» بإجرائها، وعندما سألت الأم عنه فى المستشفى، أبلغتها الإدارة بأنه «فى المصيف»، موضحة: «الطبيب الاستشارى أبلغنى بأن هناك خطأ طبياً فى الجراحة يهدد حياة أسماء، وحمَّل الجراح المسئولية».