عاملو "المصرية للاتصالات": لا وجه لمقارنة شركتنا مع "جوجل"

03:36 م | الأحد 13 مارس 2016

أبدت النقابة المستقلة للعاملين بقطاعات الشركة المصرية للاتصالات، دهشتها من تقرير المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، بأن عدد العاملين بالشركة يعادل تقريبًا عدد العاملين في شركة "جوجل"، بينما تبلغ إيرادات المصرية للاتصالات 1.6 مليار دولار بينما إيرادات شركة جوجل 74 مليار دولار.

وقالت النقابة، في بيان، إن طبيعة عمل الشركتين تختلف، مشيرة إلى أن المصرية للاتصالات شركة مقدمة لخدمات الاتصالات الأرضية والبنية التحتية، والثانية شركة متخصصة في مهام أخرى مثل خدمات المعلومات والبحث.

ونوه البيان، بأن "مركز بصيرة يديره وزير الاتصالات الأسبق، ماجد عثمان، والذي كان ضمن عدد من وزراء الاتصالات، الذين لم يمنحوا الشركة، رخصة تقديم خدمات المحمول"، لافتًا إلى أن "العاملين بالشركة وجهوا رسالة إلى جميع المسؤولين بالدولة بأن الشركة المصرية للاتصالات في خطر، وطالبنا بوقوف الدولة بجانب الشركة لإنقاذها".

وتساءلت النقابة: "أين حق الشركة الوطنية المصرية للاتصالات في سوق الاتصالات المصري؟"، موضحة: "لو نظرنا لحجم سوق الاتصالات حاليًا سنجده 35 مليار جنيه منها 23 مليار جنيه لسوق التليفون المحمول بمعدل نمو بنسبة 22%، ويضاف إليها 7 مليارات جنيه حجم الإنترنت المحمول، ما يعني أن نصيبها من المكالمات والإنترنت 30 مليار جنيه، ويتبقى 5 مليارات جنيه منها 2.5 مليار جنيه حجم التليفون الأرضي وينخفض هذا الرقم سنويًا بنسبة 20%، والإنترنت الأرضي وحجمه 2.5 مليار جنيه سنويًا ويقدم هذه الخدمة المصرية للاتصالات ومعها شركات المحمول الثلاث".

وتابعت أن "هذه الأرقام تشير إلى أن شركات المحمول الاجنبية تستحوذ على 32.5 مليار جنيه على الأقل من الـ35 مليار جنيه حجم سوق الاتصالات السنوي، وتطير هذه الأرباح سنويًا إلى خارج الوطن بينما تقف الشركة المصرية للاتصالات عاجزة أمام السوق بسبب تحجيمها في سوق الأرضي فقط، ورفض الحكومات المتتالية الوقوف إلى جانب الشركة ومنحها رخصة تقديم خدمات متكاملة تستطيع من خلالها المنافسة وتحقيق إيرادات أعلى".

وذكرت أنه "كان هناك خطة طموحة تهدف إلى تحقيق الشركة لدخل يصل إلى 35 مليار جنيه سنويًا، ولكن تبخرت وعود الوزراء منذ عام 2011 حتى الآن بمنح الرخصة للشركة"، وفق البيان، مطالبة وزير الاتصالات بمنحها الرخصة المتكاملة لتقديم الخدمات.