هانى شاكر: عازفو «الميتال» أولادى.. وسنساعدهم فى تنظيم الحفلات لأننا لا نعيش فى «عصور الظلام»

كتب: محمود الرفاعى

هانى شاكر: عازفو «الميتال» أولادى.. وسنساعدهم فى تنظيم الحفلات لأننا لا نعيش فى «عصور الظلام»

هانى شاكر: عازفو «الميتال» أولادى.. وسنساعدهم فى تنظيم الحفلات لأننا لا نعيش فى «عصور الظلام»

يبدو أن نقابة المهن الموسيقية لن تنعم بالهدوء لفترات طويلة، خاصة بعد معاناة استمرت لسنوات نتجت عن الصراع على مقعد النقيب ومجلس الإدارة، وهو ما عطل مسيرتها فى الحفاظ على حقوق أعضاء ينتظرون من نقابتهم الحفاظ على المهنة، وتقديم الرعاية اللازمة لغير القادرين على العمل، وهو ما رآه البعض يتحقق مع رحيل كل الأطراف المتنازعة، وتولى المطرب هانى شاكر مسئولية النقابة، باختياره نقيباً للموسيقيين، خاصة مع عدم انحيازه لأى طرف من الأطراف، وحياديته التى التزم بها حتى فى دعايته الانتخابية، ولكن تجددت الأزمات مع قرارات النقيب الجديد، التى أعلن أنه يهدف منها للارتقاء بالفن المصرى، وبعد هدوء نسبى تجددت الأزمات مرة أخرى، بعد قيام النقابة بالتصدى لإقامة حفلات لموسيقى «الميتال» فى مصر، وهو ما فجر أزمة إعلامية أسفرت عن اتخاذ هانى شاكر قراراً بالاستقالة من منصبه كنقيب للمهن الموسيقية، قبل أن يتراجع عن قراره بضغط من أعضاء الجمعية العمومية لنقابته، ليعود المطرب هانى شاكر لاستئناف عمله كنقيب للمهن الموسيقية، بعد تراجعه عن قرار الاستقالة، ليوضح لـ«الوطن» حقيقة أزمة حفلات موسيقى «الميتال»، مشيراً إلى تدخله لمنع حفلات دون ترخيص، وهو ما أثار جدلاً واسعاً، وأدى لتعرضه لحملة هجوم كبيرة، قرر على أثرها الاستقالة حفاظاً على تاريخه، رغم أنه طلب الاجتماع بعازفى موسيقى «الميتال»، لتقنين أوضاعهم، خاصة بعد أن انصاع نقيب الموسيقيين لرغبات أعضاء الجمعية العمومية، الذين تظاهر عدد كبير منهم، مطالبين «شاكر» بالعدول عن قرار الاستقالة، والاستمرار فى موقعه لتحقيق مصالح الموسيقيين.

{long_qoute_1}

وأكد نقيب الموسيقيين أن مظاهرات الحب التى خرجت فى شوارع القاهرة لإثنائه عن قرار استقالته لم يكن يتوقعها، مشيراً إلى أنه يعتبر هذا اليوم من أجمل أيام حياته، لأنه لم يكن يعرف مقدار الحب والاحترام الذى يحمله أعضاء الجمعية العمومية له، متمنياً أن يستطيع خدمتهم وإسعادهم بعد مساندتهم فى اليوم الذى يرى أنه يوم تاريخى فى حياة نقابة الموسيقيين، على حد وصفه.

وقال «شاكر»، لـ«الوطن»: «لا أجد رداً مناسباً على كل من قال بأن ما حدث مجرد تمثيلية، لأن ما فعله الموسيقيون هو طوق من الحب، وُضع فى رقبتى وهو ما لا يتكرر كثيراً، ولذلك سأبذل قصارى جهدى مع مجلس إدارة النقابة لتحقيق كل أحلامهم وطموحاتهم، على مستوى المعاشات والخدمات العامة والتأمين الصحى، وأعتقد أننا خلال الفترة الماضية نجحنا فى تحقيق إنجازات كبيرة فى النقابة، ولولا ما حدث لم يكن هؤلاء خرجوا وانتفضوا من أجل مصلحتهم، والحفاظ على هيبتهم وهيبة مجلس نقابتهم».

{long_qoute_2}

وحول علاقته بفنانى موسيقى «الميتال»، والأزمة التى نشبت مؤخراً بينهم وبين النقابة، قال «شاكر»: «عازفو الميتال أولادى، وأنا لست ضد أى شخص فيهم، بل أنا مستعد لأن أساندهم فى حفلاتهم، ولكننا فى بلد تحترم القانون، وعلى كل من يريد الغناء وتنظيم الحفلات أن يكون موقفه سليماً، وما حدث فى تلك الحفلات التى أثارت الأزمة الأخيرة، هى أنهم لم يحصلوا على تصاريح عمل وأوراق رسمية من الجهات الحكومية، لتنظيم حفل غنائى، وخلال مقابلتى لعدد من هؤلاء الشباب وعدتهم بأن النقابة ستساعدهم فى تنظيم الحفلات، فأنا لست ضد موسيقى الميتال، ولسنا كما أطلق علينا البعض (نعيش فى عصور الظلام)، ولكننا نعمل من أجل الرقى وإعادة الموسيقى المصرية، وعضو النقابة المصرى لكامل هيبته، وأتمنى من الجميع أن يساعدنى فى تحقيق هذا الأمر، وللعلم فأنا طلبت عدداً من عازفى موسيقى الميتال ليشرفونى بالحضور لمقر النقابة للحديث حول الأمر».

ورد نقيب الموسيقيين على استياء البعض من وجود أعضاء من غير اللائق أن يحملوا «كارنيه» النقابة. وقال «شاكر»: «اتفقت مع أعضاء مجلس إدارة النقابة خلال الفترة الماضية، طيلة اجتماعاتنا الأسبوعية والشهرية، على أن «الكارنيه» الخاص بالنقابة، سواء للعضو العامل أو المنتسب، لن يحمله إلا من يستحقه، فالنقابة التى ضمت خلال تاريخها عدداً كبيراً من عظماء الأغنية والموسيقى المصرية والعربية، أمثال أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، لن تتساهل أو تتهاون فى منح عضويتها لأصوات غير جيدة، وهذا دورى، وعلىّ أن أنفذه، لأننى أحمل على عاتقى مسئولية حماية الموسيقى المصرية، واتخذت بالفعل إجراءات بالتنسيق مع الدكتور رضا رجب، رئيس لجنة القيد، وطلبت منه عدم استخراج أى «كارنيه» جديد لأى عضو، إلا بعد التأكد من صلاحيته للغناء، وكذلك مراجعة جميع التصاريح التى صدرت فى السنوات الأخيرة، خاصة خلال فترة المشكلات التى كانت تعانى منها مصر».

وعن ألبومه الغنائى الجديد، والحفلات التى يقيمها، قال «شاكر»: «انتهيت مؤخراً من وضع اللمسات الأخيرة على أغنيات ألبومى، والعمل سيكون مع المنتج طارق عبدالله، وسيطرح العمل خلال أسابيع قليلة، وهو يتضمن عدداً كبيراً من الأغنيات الجميلة، ويتنوع على مستوى الكلمة واللحن، وأتعاون فيه مع نخبة كبيرة من الشعراء والملحنين، أمثال بهاء الدين محمد، وناصر الجيل، ومحمد ضياء الدين، وعصام كاريكا، وأحمد شريف، ورفيق عاكف، وأحمد عادل، وملاك عادل، وحازم رأفت، وتم تنفيذ الأغانى فى استوديو مهندس الصوت ياسر أنور، وخلال الأيام الماضية قمت بتصوير غلاف العمل، كما أجهز حالياً لحفلين كبيرين، يقامان فى شهر أبريل المقبل، الأول فى 7 أبريل، بمسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والحفل الثانى فى 14 أبريل، بمسرح جامعة القاهرة، وهناك أيضاً حفل سيقام لصالح صندوق تحيا مصر، ولكننا لم نحدد بعد الموعد النهائى للحفل، وسأقدم خلال الحفلات عدداً كبيراً من أغنياتى القديمة والجديدة، وعدداً من الأغانى التراثية، ومن الصعب أن أقدم فى الحفلات أغانى من البومى الجديد، لأننى لم أحدد بعد موعد طرحه فى الأسواق».

 

اعتزال «شيرين»

«اعتزال «شيرين» وسماعى لصوتها وهى تقول رسالتها «وجع قلبى»، وشعرت بما شعرت به، وهنا أطلب من كل إعلامى وصحفى أن يراعى بقلمه ألا يزيد ألم وجرح الفنان، وأن يساندوه حين يمر بأزمة شخصية، لأن الفنان فى النهاية بشر مثل أى شخص، ولديه مشاعر وأحاسيس، ويمر بأوقات عصيبة، وعلينا ألا نزيدها عليه، وأحمد الله أن شيرين تراجعت عن قرارها وعادت مرة أخرى، لأن مصر لا تمتلك سوى 4 مطربات سيدات، وما يقرب من 10 مطربين رجال، فحين يعتزل واحد من بينهم سيحدث خلل فى هرم الغناء المصرى، وأنا أحب أن أقول لـ«شيرين» نحن معك، ونريدك أن تمتعينا بصوتك من جديد.

 


مواضيع متعلقة