هيئة الأسرى الفلسطينية: "فيس بوك" مصيدة الاعتقالات الإسرائيلية

هيئة الأسرى الفلسطينية: "فيس بوك" مصيدة الاعتقالات الإسرائيلية
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير صادر عنها، اليوم السبت، أن 150 حالة اعتقال قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب نشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وصدرت بحقهم لوائح اتهام بتهمة التحريض وآخرين تم إصدار أوامر اعتقال إداري بحقهم.
وقال تقرير الهيئة، إن الاعتقالات بسبب نشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي تركزت في القدس، كجزء من استهداف القدس والمقدسيين والتي وصلت إلى درجة اعتقالات بتهم ممارسة حرية الرأي والتعبير على مواقع "فيس بوك".
وقالت الهيئة، إن مجرد إبراز التعاطف أو التضامن مع الشهداء والأسرى أو نشر صورهم تعتبر تهمة، بموجبها يتم اعتقال أي شخص، موضحة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي شكلت ما يسمى وحدة "سايبر العربية" في الشرطة الإسرائيلية لملاحقة شبكات التواصل.
وأوضحت أنه منذ جريمة اختطاف وقتل الفتى محمد أبوخضير، من حي شعفاط في القدس، دأبت أجهزة الأمن الإسرائيلية على متابعة مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة ما ينشره المقدسيون بوجه خاص، وتصاعدت هذه السياسة بعد اندلاع الهبة الشعبية في أكتوبر عام 2015.
وأشارت الهيئة إلى أنه لم تقتصر عمليات الاعتقال من قبل الاحتلال بسبب أنشطة على مواقع التواصل الاجتماعي فقط بل فصل المعتقل من أي مؤسسة يعمل بها داخل إسرائيل أو إبعاده خارج منطقة سكنه.
وأفاد الهيئة أن "فيس بوك" أصبح مصيدة للاعتقالات والعقوبات بحق الشعب الفلسطيني بما يعني ذلك من مصادرة مساحة التعبير وبطريقة تعسفية، وهي جزء من الإجراءات الظالمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في حين لم يعر الاحتلال أي اهتمام تجاه العشرات من المنشورات التحريضية التي يكتبها اليهود ولم تلق أي مساءلة، إذ أن الاحتلال يطوع القوانين وفق مصالحة وبطريقة عنصرية.