بالصور| بعد غرقه في تركيا.. "إيلان" السوري يصل إلى ضفاف "الماين" بألمانيا

بالصور| بعد غرقه في تركيا.. "إيلان" السوري يصل إلى ضفاف "الماين" بألمانيا
- إيلان
- الطفل السوري
- ألمانيا
- نهر الماين
- إيلان
- الطفل السوري
- ألمانيا
- نهر الماين
- إيلان
- الطفل السوري
- ألمانيا
- نهر الماين
- إيلان
- الطفل السوري
- ألمانيا
- نهر الماين
استيقظ العالم في 3 سبتمبر الماضي على صورة "نيلوفير دمير" المصورة الصحفية التركية، التي أصابت الجميع بالهلع والتعاطف مع أوضاع اللاجئين الطامحين في حياة جديدة داخل أوروبا هربا من جحيم الحرب الدائرة في سوريا.
طفل يرتدي قميصًا أحمر، وسروالا قصيرًا أزرق اللون، ملقى على بطنه على رمال الشاطئ في مدينة بودروم الساحلية التركية، بعدما جرفته مياه البحر المتوسط إلى هناك، ليصبح "إيلان الكردي"، أشهر أطفال سوريا على مدى التاريخ، بعدما تصدرت صورته جميع صحف العالم.
فشل إيلان وأسرته في عبور "المتوسط"، خلال رحلتهم من مدينة بودروم التركية إلى جزيرة "كوس" اليونانية، على غرار آلاف اللاجئين، الذين يأملون في دخول القارة العجوز عبر بوابة اليونان.
مرت الأشهر، وبقيت صورة الطفل الكردي السوري عالقة في أذهان الملايين في العالم، بعد نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي في سبتمبر من العام الماضي، وأصبحت هذه الصور رمزًا لأزمة اللاجئين، ولاقت تعاطفًا عالميًا مع المهاجرين الهاربين من الحرب والفقر.
ربما فشل إيلان في الوصول إلى "جنة أوروبا" خلال حياته، إلا أن الثنائي يوستوس بيكر، وأغوز زين، رسامي الجرافيتي الألمانيان، تمكنا من تخليد صورة الطفل الغريق على جدار في مدينة فرانكفورت في الناحية المقابلة من النهر للبنك المركزي الأوروبي ليتسنى للعاملين فيه رؤيتها.
وأطلق الرسامان اسم "أوروبا ماتت – الموت والمال" على الجدارية، حيث سيشاهد آلاف من الركاب الذين يستخدمون مسار النهر وطريق الجسر الصورة البالغ حجمها 120 مترًا مربعًا للطفل السوري ذي الثلاثة أعوام والذي غرق في سبتمبر الماضي مع أمه وأخوه لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
ويقول رسام الجرافيتي يوستوس بيكر (38 عاما): "نشعر بالحزن الشديد تجاه الأطفال الذين يموتون ونحن غاضبون، نريد أن نعمل على قضايا نواجه بها مجتمعنا".
وأشار الرسام بيكر إلى أنه اختار صورة الطفل آلان لأن هذه الصورة "أثرت فيه بصورة كبيرة"، وأضاف بيكر متحدثًا مع الإذاعة المحلية لولاية هيسن بأنه "أعتقد من المهم أن نجسده هنا، لأن الناس لا تهتم بقضية ما إلا إذا كانت هذه القضية تقع بالقرب منهم".
أما الرسام زين فرفض في البدء رسم صورة الطفل "آلان" وقال: "اعتقدت أني لا يمكنني ذلك، ولم أرد أن أفعل ذلك"، لكنه غير رأيه بعد الانتخابات المحلية في ولاية هيسن، والتي حقق فيها حزب البديل الألماني الشعبوي المعادي للأجانب واللاجئين نتائج جيدة، وهو ما شجع الرسام زين على رسم الطفل الغريق "حتى يتحفز بعض الناس الذين يدعمون مثل هذه المجاميع على التفكير مجددًا في كيفية التعامل مع اللاجئين"، كما يقول زين.
ويقول "بيكر" إن مشروع "آلان"، الذي اُستخدم فيه 50 لترا من دهان الحائط و80 علبة من رذاذ الطلاء، يهدف لإثارة المشاعر بنقل قضية اللاجئين إلى بيوت الألمان أنفسهم.
وأضاف: "نأمل أن نحث الناس على إعادة النظر بشكل عاطفي في مخاوفهم الأنانية من اللاجئين القادمين إلى ألمانيا".