برلمانيون عن مبادرة سعد الدين إبراهيم بالتصالح مع الإخوان: "اتقي الله في مصر"

05:07 م | الخميس 10 مارس 2016

أثارت تصريحات الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بشأن طرحه لمبادرة التصالح مع جماعة الإخوان، واستعداده لعرضها على بعض أعضاء مجلس النواب، استياء عدد كبير من البرلمانيين الذين عبروا عن رفضهم التام لها، مؤكدين أنها بمثابة متاجرة بدماء الشهداء.

وقال مصطفى بكري النائب البرلماني، إن مبادرة الدكتور سعد الدين إبراهيم، ودعوته للمصالحة مع الإخوان مرفوضة، مطالبًا بأن يتوقف عن هذا العبث، حسب وصفه.

وأضاف بكري في تصريح لـ"الوطن"، أن "دماء الشهداء ليست لعبة، ويجب عليه أن يتوقف عن المتاجرة"، مشيرًا إلى أنه "سبق لسعد الدين أن لعب دور عراب الإخوان مع الأمريكان، ولكننا لن نسمح له بلعب هذا الدور مرة أخرى".

وتابع عضو مجلس النواب، أنه "لو استطاع سعد الدين أن يدعو لمؤتمر شعبي فلن يحضر له، ولو تواصل مع أعضاء البرلمان فلن يستجيب له أحد"، مؤكدًا أن هذه المبادرة متعلقة بتعليمات أمريكية.

وأكد عضو مجلس النواب، أن الدكتور سعد الدين إبراهيم، زار تركيا والتقى بجماعة الإخوان ووضع يده في يد الإرهابيين والقتلة، والمتآمرين على الوطن، داعيًا إياه إلى ضرورة احترام إرادة الشعب المصري والقانون.

ومن جهته، قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بالعمرانية، في حديثه لـ"الوطن"، إن هذه المُبادرة لا ترتقي للتعليق عليها، مؤكدًا أنها مجرد استهلاك إعلامي، وسياسة الوفديين تثنيهم عن التعليق على مثل هذه الأخبار.

فيما قال المخرج خالد يوسف، عضو مجلس النواب، أنه يرفض هذه المبادرة من حيث المبدأ، مشيرًا إلى أنه جماعة الإخوان مازالت تتبع نفس النهج في قتل المصريين.

وأضاف يوسف في تصريح لـ"الوطن"، أن مثل هذه المبادرة لا يمكنها أن تطرح إلا بعد تبرأ الجماعة من أفعالها، واعتذارها للشعب المصري، وفي هذه الحالة، يُمكن طرحها والمناقشة فيها.

ومن جهتها، أشارت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، إلى أنها ترفض مجرد التفكير في طرح مثل هذه المبادرات، لافتة إلى أن نواب البرلمان لا يمكنهم أن ينسون دماء شهداء الشرطة والجيش، وشباب مصر، موجهة رسالة للدكتور سعد الدين إبراهيم، بقولها: "اتقي الله في مصر".