بايدن يلتقي نتنياهو ثم عباس على خلفية تواصل أعمال العنف

كتب: أ ف ب

بايدن يلتقي نتنياهو ثم عباس على خلفية تواصل أعمال العنف

بايدن يلتقي نتنياهو ثم عباس على خلفية تواصل أعمال العنف

يلتقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خلفية تواصل أعمال العنف التي راح ضحيتها أمريكي اليوم.

وشهدت القدس والضفة الغربية صباح اليوم، هجمات جديدة قتل فيها المنفذون الفلسطينيون الثلاثة وأصاب أحدهم شخصا بجروح.

وفتح فلسطينيان في العشرين من العمر النار من سيارتهما على حافلة في حي لليهود المتدينين في شمال القدس. فتوقف سائق سيارة مسلح ورد على إطلاق النار.

عندها هرب المهاجمان باتجاه المدينة القديمة حيث أطلقا النار مجددا وأصابا رجلا في الخمسين من عمره هو على الأرجح فلسطيني من القدس الشرقية وفق المسعفين. وقالت الشرطة إن قوات الأمن أصابتهما وقتلتهما.

ورأت مراسلة لفرانس برس جثة تعود لأحد المهاجمين على الأرجح قرب سيارة اخترق الرصاص زجاجها الأمامي بالقرب من المدينة القديمة في القدس الشرقية التي أحتلتها وضمتها إسرائيل في 1967.

وفي الضفة الغربية، قتل فلسطيني، اليوم، برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز بعد أن حاول طعن جنود، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

ويتساءل المعلقون الإسرائيليون، حول تزامن هذا التصعيد في أعمال العنف مع زيارة بايدن.

إذ من غير المتوقع، أن يكون الصراع العربي الإسرائيلي الموضوع الأول على جدول أعمال مباحثات المسؤول الأمريكي في إسرائيل، بل العلاقات المتوترة بين إدارة الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

إلا أن إسرائيل شهدت الثلاثاء، أربع هجمات من قبل فلسطينيين أحداها على بعد نحو 15 دقيقة سيرا على الأقدام من مركز شيمون بيريز للسلام، حيث كان بايدن يلتقي الرئيس الإسرائيلي الأسبق.

- "لا مبادرة جديدة" - وأوقعت ثلاث هجمات أخرى نفذها فلسطينيون ثلاثة جرحى إسرائيليين في القدس الشرقية وبتاح تقوع بالقرب من تل أبيب. وقد قتل المنفذون الفلسطينيون الأربعة للهجمات.

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، منذ بداية أكتوبر موجة من المواجهات وأعمال العنف والعمليات التي أسفرت عن مقتل 188 فلسطينيا بينهم عربي إسرائيلي و28 إسرائيليا وأمريكيين اثنين وآريتري وسوداني، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس.

ومعظم القتلى الفلسطينيين نفذوا أو حاولوا تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. وقالت الإدارة الأمريكية إن بايدن "لن يعرض أي مبادرة جديدة أساسية" بشأن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال أحمد المجدلاني عضو القيادة الفلسطينية، إن بايدن لن يتحدث سوى بالملف السوري "وهو لا يلتقينا إلا حفاظا على الشكل".

ومن المتوقع، أن تركز محادثات بايدن على الوضع في سوريا وتنامي النفوذ الإيراني في المنطقة والتهديدات الإرهابية.. إلخ. كما ستتطرق أيضا إلى مسألة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وسبق وصول بايدن إلى إسرائيل إعلان نتنياهو نيته عدم التوجه إلى واشنطن ورفضه لقاء الرئيس باراك أوباما.

وكان البيت الأبيض، أعلن الاثنين، أن نتنياهو طلب موعدا من الرئيس الأمريكي. وعندما صدرت الموافقة عليه وتحدد موعد اللقاء كان الجواب الإسرائيلي بأن رئيس الوزراء ألغى الزيارة، في قرار "فاجأ" واشنطن.

وكان يفترض أن تتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية (آيباك)، أكبر لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، وهي مناسبة شارك فيها نتنياهو مرارا خلال السنوات الماضية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس، إن الحكومة الاسرائيلية طلبت من البيت الابيض تحديد لقاء لنتانياهو مع اوباما "يوم 17 او 18 آذار/مارس" فاختارت الرئاسة الاميركية يوم 18 وابلغت الحكومة الاسرائيلية بذلك قبل اسبوعين.

واضاف "كنا نتطلع لاستضافة هذا الاجتماع الثنائي حين فوجئنا بنبأ وردنا اولا عبر الاعلام، بأن رئيس الوزراء عوضا عن ان يقبل دعوتنا، قرر الغاء زيارته".

وبررت اسرائيل الثلاثاء قرار نتانياهو برغبته في الا يبدو وكأنه يتدخل في الانتخابات التمهيدية الاميركية.

وقال مسؤولون في مكتب نتانياهو في بيان ان "رئيس الوزراء يقدر رغبة اوباما بلقائه الجمعة (18 آذار/مارس) في واشنطن". واضافوا ان "رئيس الوزراء قرر الا يتوجه الى واشنطن حاليا في اوج حملة الانتخابات التمهيدية الاميركية".

وربطت صحيفتا هارتس ويديعوت احرونوت الثلاثاء الحادث بالمحادثات الجارية بشان تجديد اتفاق المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل.

ويقول الخبير جوناثان راينهولد لوكالة فرانس برس ان الحكومة الاسرائيلية قلقة من خروج الولايات المتحدة عن موقفها التقليدي الداعم لاسرائيل، وقيامها بدعم قرار في مجلس الامن او اصدار اعلان رئاسي اميركي يحدد معايير حل النزاع.


مواضيع متعلقة