"السوق السوداء" يتوجه لتحويلات العاملين في الخارج لاستثمارها بالسوق المحلية

كتب: جهاد الطويل

"السوق السوداء" يتوجه لتحويلات العاملين في الخارج لاستثمارها بالسوق المحلية

"السوق السوداء" يتوجه لتحويلات العاملين في الخارج لاستثمارها بالسوق المحلية

كشف متعاملون في السوق السوداء، عن بيع الدولار بأكثر من سعر في السوق السوداء ليباع بسعر بأكثر من 10 جنيهات و9.98 و9.92 و9.98، مقابل ثابت في السعر الرسمي 7.83 في عدد من المحافظات، لافتين إلى أن البيع بأكثر من سعر يأتي بسبب حالة الارتباك والإشاعات والمضاربات على سعر الدولار غير المسبوقة التي تحدث حاليا في الأسواق، وذلك بعدما تحول المتعاملون جميعهم إلى السوق السوداء بدلا من شركات الصرافة لتصبح المواجهة بين المركزي وحائزي الدولار. حيث ارتفعت أرباح حائزي الدولار خلال تلك الفترة ولأول مرة إلى أرقام خيالية، في مقابل مزيد من تدهور الوضع الاقتصادي والعملة المحلية.

وكشف المتعاملون، عن تشغيل أعداد من تجار العملة عدد من المواطنين لجلب موارد العملة الصعبة للبلد من مدخرات العاملين بالخارج "فوائض"، بدلا من شرائهم سلع استهلاكية وبضائع وشحنات وذلك للاستفادة من قفزات الدولار نظرا لسرعة ودوران وتداول رأس المال بمعدل عال من الربحية في الاستثمار في الدولار.

وأكد المتعاملون، تجاهل السوق الموازي للعطاء الاستثنائي الذي طرحه "المركزي" أمس، وضخ فيه للبنوك 500 مليون دولار، وهو ما يؤكد ما يحدث في الأسواق من مضاربات وأن الأسعار المتداولة لا تتم على تعاملات حقيقية ملموسة بكميات كبيرة.

من جهته، أكد حمدي النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن العطاء الاستثنائي للبنك المركزي الذي طرحه أمس الأول بقيمة 500 مليون دولار تاثيرة موقت لعدم حدوث قفزات جديدة للدولار، وتهدئة وتخفيف الضغط على أسعار العملة الأمريكية في السوق السوداء، مشددا على أن تراكم كميات كبيرة من البضائع في الموانئ، ومصر تستورد بنحو 80 مليار دولار، بواقع 5 مليارات دولار شهريا ومليار أسبوعيا ساهم في القفزات السعرية للدولار.


مواضيع متعلقة