جهاد مقدسي يشارك في الجولة الثانية من مباحثات جينيف بشأن سوريا

كتب: بهاء الدين عياد

جهاد مقدسي يشارك في الجولة الثانية من مباحثات جينيف بشأن سوريا

جهاد مقدسي يشارك في الجولة الثانية من مباحثات جينيف بشأن سوريا

قال الدكتور جهاد مقدسي عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، إن لا يمكن التقليل من أهمية اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، رغم وجود بعض الخروقات في تنفيذه، مؤكدا أن الهدنة "الشهة" في سوريا أدت لانخفاض 90% من الموت اليومي في البلاد، معلنا قبوله المشاركة في الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين المعارضة السورية، والنظام في جينيف في 14 من مارس الجاري.

وأكد مقدسي، أن القرار 2268 الذي يعد اتفاق روسي أمريكي ينص على أن كل من التزم بوقف الأعمال العدائية، التزم بالعملية السياسية، وهو ما يفتح آفاق جديدة للجولة الثانية من المفاوضات، موضحا أن الحكم على مدى اختلافها عن الجولة الأولى بصورة دقيقة سيكون بعد إطلاق هذه الجولة وبدأها بالفعل، وشدد على أهمية الاستفادة من الظروف الراهنة من أجل السعي للوصول إلى الحل في سوريا، قائلا: "هذا بلدنا ويجب أن نستكشف أي فرصة ممكنة تجاه الحل السياسي، وستكون فرصة للحكم على مسار المباحثات عن قرب لأول مرة".

وأوضح أن الدعوات التي أرسلت دعوات شخصية، وتم الأخذ بعين الاعتبار مكونات المعارضة السورية، وتحديدا مؤتمر الرياض، ومؤتمر القاهرة، ومؤتمر موسكو، وهناك طاولات للمجتمع المدني والنساء السوريات، في مقابل طاولة السلطة، مشيرا إلى أن الجولة الثانية تأتي في إطار "محادثات غير مباشرة" كما تنص الدعوات المرسلة من الأمم المتحدة وليس مفاوضات.

أما عن توقعاته للجولة الثانية في ظل دعوات التدخل البري في سوريا، قال: "لا أحد يتوقع حل مباشر، لكن الأمل هو إطلاق مسيرة حل، وتكون مبنية على أسس واضحة هي بيان جينيف، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأنا انتمي لفريق سياسي يتبنى الحل السياسي، ولا يؤمن بأي حل عسكري في سوريا، ولدينا أوراق سياسية معلنة يمكن الاطلاع عليها، ومن يرى نفسه منسجما مع هذه الرؤى يمكنه أن يتبنى نفس المواقف، وهنا اتحدث عن خارطة الطريق التي تم اقرارها في مؤتمر القاهرة".

جدير بالذكر أن الدبلوماسي السوري السابق الدكتور جهاد مقدسي، الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السورية قبل استقالته، كان أعلن عدم مشاركته في الجولة الأولى من مباحثات جينيف غير المباشرة بين المعارضة والنظام، رغم تلقيه دعوة من الأمم المتحدة.


مواضيع متعلقة