الناطق الرسمى لـ«فتح»: نرفض مواقف «حماس» تجاه مصر

11:37 م | الاثنين 07 مارس 2016

أكد أسامة القواسمى، الناطق الرسمى باسم حركة فتح، أن الشعب الفلسطينى يستنكر موقف حركة حماس، وضلوعها فى عملية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، وأضاف «القواسمى»، فى حواره مع «الوطن»، أن مصر هى خط الدفاع الأول عن الأمة العربية، والسعى لاستهداف أمنها يُقوض القضية الفلسطينية ويفرغها من محتواها.. وإلى نص الحوار:

■ كيف تابعت بيان الحكومة المصرية بتورط «حماس» فى قتل المستشار هشام بركات؟

- موقف «حماس» مخزٍ، والشعب الفلسطينى يرفضه، وفى البداية نترحم على الشهيد هشام بركات، وحركة فتح تستنكر اغتياله، فالموقف الفلسطينى الرسمى ساند ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، وثَمن مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حربه ضد الإرهاب؛ لأن مساندة مصر تدعم القضية الفلسطينية، فمصر هى قلب الأمة العربية النابض الذى يجب أن يظل حياً لتحيا الدول العربية، فموقف مصر لم يتغير تجاه الشعب الفلسطينى، بداية من عهد الزعيم جمال عبدالناصر، مروراً بالرئيس محمد أنور السادات، وانتهاءً بالرئيس عبدالفتاح السيسى، أما الإخوانى محمد مرسى وعهده الغابر فلا نعترف به؛ لأن الإخوان دمروا مصر وسعوا لزرع الفتنة والشقاق لتفتيت الأمة العربية. {left_qoute_1}

■ هل كلامك يعنى اعترافاً حقيقياً بإرهاب «حماس»؟

- الشعب الفلسطينى يساند مصر، ومن يفعل غير ذلك خائن، فيجب ألا ننسى دماء جنود مصر الأطهار التى روت أرض فلسطين للدفاع عنها، فكل من يتآمر على مصر وجيشها خائن لفلسطين قبل مصر، ويجب أن يعلم الجميع حجم المؤامرة الدولية التى تُحاك ضد الأمة العربية، وفى القلب منها مصر، فهناك سايكس بيكو جديدة يتم إعدادها حالياً لتدمير المنطقة بالكامل، برعاية صهيو - أمريكية، من أجل تقسيم الدول العربية، ونطالب الجميع بمساندة مصر التى حاربت ضد إسرائيل لاسترداد الأراضى العربية فى 1956 و1973، ونؤكد على سعى مصر الدائم لوحدة الأراضى الفلسطينية، وأنها خط الدفاع الأول عن الأمة، فالعار والذل على من يحيك المؤامرات ضدها، فلا قدر الله لو هزمت مصر لقُسمت الدول العربية، ونحن فى حركة فتح وغالبية الشعب الفلسطينى نقف مع مصر التى أسقطت المؤامرة الدولية فى 30 يونيو، فالرئيس السيسى حمى مصر من مخطط الإخوان للاقتتال الداخلى، وحصنها من شر ما يحدث حالياً فى سوريا والعراق وليبيا، وهى الدول التى مزقتها المؤامرة الخبيثة التى عمل الإخوان على تعميمها سعياً لتحقيق مصالحهم الضيقة، فالكل يعلم أن مصر كانت على رأس القائمة فى مخطط التقسيم، ونحن كفلسطينيين نرفض الإضرار بمصلحة مصر.

■ وكيف تابعت تصريحات «حماس» مؤخراً حول ما يجرى فى مصر؟

- نرفض التدخل فى الشئون الداخلية المصرية، ويجب أن تأخذ العلاقات بين البلدين شكل الشراكة والتضامن والأخوة، وهو النهج الذى يعتمده الرئيس محمود عباس أبومازن فى علاقته الوطيدة بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وأدعو الجميع لمساندة مصر، والتأكيد على رفض المؤامرة الكبرى التى يسهر البعض على تعميمها على الأمة العربية، فلمصلحة من تدمير الجيش المصرى الذى يعتبر الجيش العربى الوحيد الذى ما زال متماسكاً، وهذا الجيش ذكره الله فى القرآن، ووصفه النبى الكريم بأنه «خير أجناد الأرض».