حيثيات حبس "ناجي": لم يراعِ الآداب.. وروايته دعوة للفجور وإثارة الفتن

كتب: هيثم البرعي

حيثيات حبس "ناجي": لم يراعِ الآداب.. وروايته دعوة للفجور وإثارة الفتن

حيثيات حبس "ناجي": لم يراعِ الآداب.. وروايته دعوة للفجور وإثارة الفتن

أودعت محكمة جنح مستأنف، بولاق أبو العلا، حيثيات حكمها بحبس الروائي أحمد ناجي، لمدة عامين بسبب نشره جزءا من روايته "استخدام الحياة" في مجلة أخبار الأدب.

وقالت المحكمة، في أسباب حكمها، إنه بعد الاطلاع على أوراق القضية، تبين لها توفر أركان جريمة خدش الحياء بركنيها المادي والمعنوي، حيث استخدم المتهم ألفاظاً وعبارات بذيئة بذاتها متلذذا بترديد تلك العبارات.

وأضافت المحكمة أنها "تنأى عن ترديد تلك الألفاظ بنفسها، وأنها حملت انتهاكا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق، وتضمَّنت إغراء بالعهر هدما للأخلاق، وكانت خادشة لحياء من يقرأها لأنه صوَّر مشاهد الاجتماع بين الرجل والمرأة حين يمارسان الرذيلة".

وتابعت المحكمة، في حيثياتها، قائلة: "إن (ناجي) تناسى أن للحرية ضوابط تتقيد بها وأن تكون الحرية في إطار المقومات الأساسية للمجتمع من يدان وتقاليد وقيم أخلاقية راسخة في المجتمع".

وأوضحت المحكمة أن إرادة "ناجي" اتجهت إلى نشر الرواية وما تحمله من عبارات توقظ الغرائز وتثير الفتن قاصدة غمس أبناء المجتمع في بيئات مشحونة بالإنحلال الأخلاقي بغية إصابتهم بالرذائل الخفية واستمراء الشهوات المرتبطة برذائل الأخلاق.

وتابعت المحكمة أن الرواية خرجت من إطار حرية الإبداع والفكر اللذين كفلهما الدستور للدعوة إلى الفجور وإثارة الفتن.

وقالت المحكمة إن ما ذكره شاهدي النفي أمامها بأن النص عمل روائي بأن ذلك ليس سبباً من أسباب الإباحة أو مانعاً يمنع العقاب، وأوضحت أنه لو كان المتهم عالما بأساليب اللغة وأدبها لاستخدم أيا منها في التعبير عما أراد إذا ما اقتضى سياق الرواية ذلك، لكنه اختار أحط الألفاظ التي لا تستخدم إلا في مجتمعات تغيب عنها الأخلاف، وما شهد به الشهود ما هو إلا إلباس الحق بالباطل.


مواضيع متعلقة