45 قتيلا في هجمات إرهابية استهدفت مدينة تونسية قرب الحدود مع ليبيا

كتب: ا ف ب

45 قتيلا في هجمات إرهابية استهدفت مدينة تونسية قرب الحدود مع ليبيا

45 قتيلا في هجمات إرهابية استهدفت مدينة تونسية قرب الحدود مع ليبيا

شهدت تونس اليوم، أعمال عنف غير مسبوقة تسببت بمقتل 45 شخصا بين إرهابيين وعناصر أمن ومدنيين، بعدما هاجمت "مجموعات إرهابية" فجرا ثكنة عسكرية ومركزي أمن بمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.

وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في بيان مشترك مقتل 28 إرهابيا و9 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين في المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة و"مجموعات إرهابية مسلحة"، نفذت هجمات "متزامنة" على ثكنة للجيش ومديريتين للدرك والشرطة.

ولم يحدد البيان عدد أو هوية المهاجمين، وقالت الوزارتان "تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية، اليوم من القضاء، في حصيلة أولية، على 28 إرهابيا والقبض على سبعة آخرين". وأضافتا "سجل استشهاد 7 مدنيين و6 عناصر حرس وطني (درك) وإصابة عنصر آخر، واستشهاد عنصري أمن وطني (شرطة) وإصابة ثلاثة آخرين. وفي وحدات الجيش، استشهد عسكري وأصيب أربعة آخرين إصابات خفيفة. كما استشهد عنصر من الجمارك وأصيب آخر".

- "هجوم غير مسبوق ومنظم"- وفي تعليقه على الهجوم قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في تصريح نقله التلفزيون الرسمي: "هذا هجوم غير مسبوق ومنظم ومنسق، وكانوا (الإرهابيون) يقصدون منه، ربما السيطرة على الأوضاع في هذه المنطقة والإعلان عن ولاية جديدة".

وأضاف أن عناصر قوات الأمن والجيش "كانوا يترقبون عملية مثل هذه، ربما ليس بمثل هذه الأهمية لكنهم كانوا يترقبونها".

وقال إن المواطنين "الآن في حالة حرب ضد هذه الهمجية والجرذان الذين سنقضي عليهم نهائيا".

وقررت وزارة الداخلية، فرض حظر تجول ليلي اعتبارا من الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (18.00 تغ) وحتى الخامسة صباحا (4.00 تغ) في مدينة بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص.

وحذرت الوزارة، بأن "كل مخالفة لهذا القرار تعرّض مرتكبها إلى الخطر والتبعات القانونية".

- تمشيط "شامل" للجنوب - وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية أن وحدات عسكرية وأمنية تقوم حاليا بتمشيط كامل منطقة بن قردان "لمطاردة وتعقب ما تبقى من عناصر المجموعات الإرهابية، مع تأمين مداخل المدينة والنقاط الحساسة وتكثيف الطلعات الجوية بالمنطقة وعلى مستوى الشريط الحدودي وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة".

ودعت الوزارتان، كافة سكان المدينة إلى "ملازمة المنازل والحذر والهدوء" وإلى "الإبلاغ عن أي تحركات لمشبوهين". وأغلقت المدارس والإدارات العامة في بن قردان بحسب شهود عيان.

وقال مراسل فرانس برس، إن قوات الأمن تنظم دوريات في شوارع المدينة وتدعو عبر مكبرات صوت المواطنين إلى البقاء في منازلهم، في حين تمركز عناصر من الجيش على أسطح منازل.

وكلف رئيس الحكومة الحبيب الصيد وزيري الدفاع والداخلية بالتوجه إلى بن قردان لمتابعة الوضع والعمليات العسكرية والأمنية في المكان، وفق بيان لرئاسة الحكومة.

وأمر الصيد بـ"القيام بتمشيط شامل ودقيق لكامل المناطق الجنوبية" و"تكثيف الدوريات البرية والجوية".

والأربعاء الماضي، قتلت وحدات مشتركة من الجيش والأمن خمسة إرهابيين مسلحين برشاشات كلاشنيكوف، تسللوا من ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، وتحصنوا بمنزل في بن قردان اقتحمته قوات الأمن والجيش.

وذكرت وزارة الداخلية، أن القتلى الخمسة وبينهم أربعة تونسيين ينتمون إلى "مجموعة إرهابية" خططت لتنفيذ "عمليات إرهابية"، لافتة إلى أن بقية عناصر المجموعة هربوا في "اتجاهات مختلفة" بواسطة سيارات.

وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أن "تواصل تدهور الأوضاع في ليبيا يمثل تهديدا مباشرا لتونس التي تعد أكثر البلدان عرضة لتداعيات الأزمة في هذا البلد".

- غارة أمريكية على داعش في ليبيا - ومؤخرا قتل 50 شخصا في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية على مقر لتنظيم "داعش" في صبراتة بليبيا، استهدفت مسؤولا ميدانيا تونسيا في التنظيم المتطرف.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الغارة حالت دون وقوع هجوم كان التنظيم الإرهابي يعد على الأرجح لتنفيذه في تونس.

وبحسب السلطات التونسية، فإن منفذي ثلاث هجمات دامية أسفرت عن مقتل 59 سائحا أجنبيا و13 عنصرا أمنا في تونس العام 2015 نفذها تونسيون تلقوا تدريبات في معسكرات إرهابيين بليبيا.

وتقول مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة، حول استخدام المرتزقة إن أكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما التحقوا بالإرهابيين في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا.

وأضافت المجموعة، أن هذا العدد هو "ضمن الأكبر بين الذين يتوجهون إلى الخارج للمشاركة في نزاعات".


مواضيع متعلقة