«الشيحى» يستعرض رؤية الحكومة لتطوير «التعليم العالى» حتى عام 2030

كتب: مصطفى عريشة ومحمد على زيدان

«الشيحى» يستعرض رؤية الحكومة لتطوير «التعليم العالى» حتى عام 2030

«الشيحى» يستعرض رؤية الحكومة لتطوير «التعليم العالى» حتى عام 2030

استقبل الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أمس، بمقر الوزارة، مجموعة كبيرة من نواب البرلمان عن محافظات كفر الشيخ وبنى سويف والمنيا والإسكندرية والشرقية وبورسعيد، فى لقاء موسع استمر قرابة 4 ساعات متصلة.

{long_qoute_1}

وقدم «الشيحى» للنواب خلال اللقاء عرضاً مختصراً حول رؤية الحكومة لتطوير التعليم العالى حتى عام 2030، قائلاً إن «هذه الرؤية ترتكز على تحويل الجامعات إلى مجتمع معرفة ضمن خطة التنمية المستدامة، وتحقيق الملاءمة بين التخصصات وسوق العمل على المستوى القومى، للوصول إلى الجودة والكفاءة المطلوبة، إعمالاً لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، والتى تهدف إلى بناء مصر الجديدة القائمة على التنمية الشاملة وذات اقتصاد تنافسى متنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، وتسعى لاستثمار عبقرية المكان والإنسان ويرتقى بجودة حياة المصريين، كما تهدف الرؤية لأن تصبح مصر بحلول عام 2030 ضمن أكبر 30 دولة فى الاقتصاد، وفى مستوى التنافسية وجودة الحياة المتاحة للمواطنين».

وأضاف «الشيحى» أن «التعليم العالى يعد أحد المحاور المهمة ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2030، وأول خطوة فى هذا الصدد كانت تشخيص الوضع الراهن وبحث أهم التحديات»، موضحاً أن «مؤسسات التعليم العالى تبلغ حالياً 23 جامعة حكومية تضم 391 كلية، بالإضافة إلى جامعة الأزهر التى تضم 77 كلية، و8 كليات تكنولوجية تضم 45 معهداً فنياً و12 معهداً فنياً صحياً، بالإضافة إلى المعهد الفنى للصناعات المتطورة، أما الجامعات الخاصة فهى 21 جامعة تضم 126 كلية، كما أن هناك 153 من المعاهد العليا الخاصة و3 أكاديميات و14 معهداً متوسطاً خاصاً، و11 فرعاً للجامعة العمالية وعدداً من الجامعات الأهلية والخاصة، وهذه المؤسسات المعنية بتطوير التعليم العالى حالياً يجب الارتقاء بها وبرسالتها وأهدافها وتطويرها لتكون أكثر فعالية وكفاءة».

وأوضح وزير التعليم العالى أن «رؤية الاستراتيجية تقوم على بناء كفاءات بشرية متعلمة ذات قدرات علمية ابتكارية متسقة مع احتياجات سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً بما يدفع الاقتصاد نحو التنمية المستدامة، من خلال تقديم خدمة تعليمية تربوية وبحثية بمستوى جودة ملائم ومرن وفقاً للمتغيرات على كافة المستويات، وبما يضمن توفير عضو فاعل فى المجتمع المصرى غيور على وطنيته فى إطار من القيم والأخلاق ويساهم إيجابياً فى الاقتصاد المصرى الموجه صوب المعرفة والتكنولوجيا، ويتم ذلك عبر مجموعة من القيم حاكمة هى الشفافية والوضوح وتقدير الكفاءات ومنحها الفرص، المسئولية والمحاسبة، القيادة الفعالة والخادمة، العدالة وتكافؤ الفرص، التميز اللامحدود، المشاركة المجتمعية وأصحاب المصالح المختلفة من ذوى العلاقة».

وأوضح الوزير أن «استراتيجية تطوير التعليم العالى تسعى إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، من خلال إقامة مؤسسات جديدة للتعليم العالى حكومية وأهلية وخاصة، وإنشاء برامج أكاديمية جديدة متميزة تخدم سوق العمل، فضلاً عن التوسع فى برامج التعليم عن بُعد وتطوير التعليم المفتوح».

وعن القدرة الاستيعابية للمستشفيات الجامعية حالياً، قال وزير التعليم العالى إنها «تبلغ 90 مستشفى، تضم 28.9 ألف سرير و3 آلاف سرير عناية مركزة، تسهم فى تقديم 40% من إجمالى الخدمات الطبية فى مصر، و75% من الحالات الخاصة والحرجة، كما أنها تخدم 16 مليون مريض.

وفى شأن آخر، أوضح الوزير أنه «تم إبرام أكثر من 100 مذكرة تفاهم بين الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وجامعات ومراكز أبحاث عالمية خلال الأشهر الخمسة الماضِية، منها 30 اتفاقية يتم من خلالها منح درجات علمية مزدوجة ومشتركة لمرحلتى البكالوريوس، والدراسات العليا مع جامعات ألمانية، وبريطانية وفرنسية، وإسبانية، ونمساوية، وإيطالية، وروسية، وأمريكية، وهو ما يعكس مدى الثقة فى جودة التعليم المصرى».

 


مواضيع متعلقة