والدة الشهيد محمد طارق لزملائه: "هاتوا حق أخوكم وبردوا قلبي.. مفيش جثمان أزوره"

12:32 م | الأحد 06 مارس 2016

"مش عايزة غير حق ابني يرجع من الخونة اللي قتلوه، ووصيتي لكل زملائه هاتوا حق أخوكم محمد، وبردوا قلبي، ده مفيش حتى جثمان أروح أزوره" بكلمات يملؤها الحزن والأسى، أعربت بها ميرفت السعيد، والدة الشهيد محمد طارق أبوالفرح، عن حزنها.

وأضافت "محمد كان محبوب من الكل، عمر ما حد اشتكى منه، كان ابني وصاحبي وسندي، وكل شيء في الدنيا، ضهري من بعده انكسر".

ووجهت الأم رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي "لو مش قادر تجيب حقي وحق شهدائنا، إحنا قادرين نرجع حقوقنا، مطالبة بإعدام كل الإرهابيين".

وروت السعيد تفاصيل آخر مكالمة مع ابنها، قائلة إنه فى الثامنة صباحًا يوم استشهاده كلمني ليطمئن علي وعلى والده وأشقائه، خاصة وأنني كنت مريضة، وقلت له "هتيجي أمتى ياحبيبى من يوم 5 رمضان مش شوفتك، فكان رده هاجي قريب يا أمي، ولكن نبرة صوته كانت غريبة".

وأوضحت أنها رأت ابنها في الخامس من رمضان الماضي، وعملتله كل اللي بيحبه، وتابعت "في أول أيام عمليات حق الشهيد كلمني لإبلاغي ببدء عمليات كبرى ضد الإرهابيين، وكان يروادني إحساس منذ انتقاله لسيناء بأني مش هشوفه تاني، خصوصًا أنه حزم أمتعته الخاصة بالجيش آخر مرة كان موجود، وقالي لو جرال حاجة سلمي متعلقاتي كلها للجيش".

وأكدت "علمت بخبر استشهاده من أبناء عمته حيث انتابني ألم غريب في القلب، وبعدها علمت بخبر استشهاده مرددة مكنتش عايزة غير رفاته عشان أروح أزوره وأكلمه، وخاصة أننى بت أنام وصورته في حضني لا تفارقني وهاتفي المحمول في أيدي بانتظار مكالمته".

من جانبه قال والد الشهيد "ابني كان مستهدفًا من الإرهابيين، خاصة وأنه قضى على 3 منهم كانوا يستقلون دراجة بخارية، حيث فجروه بواسطة صواريخ تم تصويبها على المدرعة التي كانت تحمل 59 دانة".