طبيبة أسنان: وصفة "كركم اللبن" لتبيض الأسنان "ليست مضرة" لكن تأثيرها محدود

03:51 م | الخميس 03 مارس 2016

تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من الوصفات التي تعتمد على أسلوب العطارة القديم، حيث تكلفتها بسيطة ونتائجها بنفس مقدار بساطة التكلفة المادية، لكن الترويج لهذه الوصفات أصبح حديث "جروبات البنات على فيس بوك".

وانتشرت في الأونة الأخيرة وصفة تتكون من "ملعقة من الكركم على ملعقة لبن، ويخلطوا إلى أن ما يتم تماسكهم، ويتم وضعهم على الأسنان، فتصبح بيضاء بدون الحاجة لمزيد من تكاليف المالية الباهظة لإجراء جلسات تبيض الأسنان".

وتعددت الأقاويل عن إيجابيات ومنافع الكركم للأسنان، وعن عيوب وتأثيراته السلبية على الأسنان تحديدا، وهو ما دفع "الوطن" إلى الوصول إلى إجابة واضحة من الدكتورة منى الجازولي استشاري الأسنان التجميلية، التي أوضحت أن وصفات الشعبية ومن أمثلتها "الكركم باللبن"، لا تقوم بمفعول التبيض مثلما هو شائع، إنما تقوم بعملية Dihydrion.

وأضافت الجازولي، أن مادة الكركم مفعولها كأي بودرة، تمتص المياه من الأسنان وأي لون فيها بفعل المأكولات ومادة الكافيين الموجودة بالشاي والقهوة، لكن هذا المفعول لحظي فقط، موضحة أن تأثيرها لا يتعدى ساعات وتعود الأسنان من جديد.

ونفت أن يكون للكركم، أي تأثيرات سلبية على مينا الأسنان مثلما تداول، فعمل الكركم يكون بامتصاص المياه من الأسنان وقتها تكون الأسنان جافة وتظهر وكأنها أبيض من قبل، لكن ما إن أكل الإنسان وابتلت مرة أخرى تعود للونها.

فيما حذرت خبيرة تجميل الأسنان، من استعمال الوصفات الحمضية أمثال: "الليمون والفراولة والكربونات، وغيرها"، مؤكدة أن تواجد الأحماض على الأسنان يعمل على تآكل المينا بالفعل ويضعفها ويُسقطها.

ولفتت إلى فوائد الكركم التي أعتبرتها مفيدة للأسنان وللجسم أيضا، حيث إنها مادة مضادة للإلتهابات، ويتم استخدامها طبيا أحيانا من أجل علاج إلتهاب اللثة والباكايريا، مؤكدة أنه لا يوجد لها أعراض جانبية.