"بن لادن" يتهم في خطاب منه حكام الخليج بالخضوع لـ"الاستعباد الأمريكي"

"بن لادن" يتهم في خطاب منه حكام الخليج بالخضوع لـ"الاستعباد الأمريكي"
نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، أمس، 113 وثيقة ورسالة لأسامة بن لادن، رئيس تنظيم "القاعدة" الراحل، بخط يده وباللغة العربية، استولت عليها الوكالة في المداهمة التي تمت خلال مايو 2011، وقُتِل فيها بن لادن بمجمعه في أبوت باد بباكستان.
واتهم بن لادن، في إحدى خطاباته، والذي تحدث فيه عن مخاطر "الحرب العالمية الثالثة بين الشرق والغرب"، حكام دول الخليج بالانصياع لما وصفه بـ"الاستعباد الأمريكي" خوفًا من انتشار نفوذ إيران في المنطقة.
وقال: "سارع حكام الخليج بالوقوف مع أمريكا والتأكيد عليها بضرورة خوض حرب وقائية ضد إيران قبل أن تواصل مد نفوذها على بقية دول الخليج، وقد بدا ذلك واضحًا في مؤتمر "أنا بوليس" المشؤوم، الذي عبرت فيه وزيرة خارجية الكيان الصهيوني عن ذلك بعبارات صريحة، عندما قالت إن الدول العربية تقف للمرة الأولى إلى جانب أمريكا وإسرائيل ضد إيران وحلفائها".
وأضاف في خطابه: "ما ساعد في دفعهم لذلك الموقف المخزي فضلًا عن خيانتهم للملة والأمة والقضية الفلسطينية، هو خوفهم من أن يصبحوا في خبر كان، لذا فحكام الخليج مهتمون بهذه الحرب أكثر من اهتمام أمريكا بها؛ لأنها بالنسبة لهم حرب مصيرية، فإما أن يكونوا أو لا يكونوا وهم يرون مصيرهم رأي العين في الحالتين".
واستطرد: "حكام الخليج يعلمون أن زعماء إيران وأتباعهم في المنطقة سيتبعون معهـم سنتهم التي اتبعوهـا مع صدام أي سيضحون بهم في يوم العيد على مرأى ومسـمع من العالم أجمع، وحجتهم في ذلك أنهم كانوا حلفاءه في حرب الخليج الأولى نيابة عن أمريكا ضد إيران، ألم يقدم حكام الرياض دليلًا يُدينهم أمام طهران عندما اعترفوا بدعم صدام بخمسة وعشرين مليـار دولار في تلك الحرب.. فهذا الاعتراف مسطر ومحفوظ في إيران وسيسـتخدموه في الوقت المناسب بالطريقة التي يرونها".
وتابع بن لادن، "من أهم ما يتمناه حكام الخليج ويسعون إليه، هو هزيمة إيران وانتصار التحالف الصليبي الصهيوني بقيادة أمريكا، وهذا إن وقع فأخطاره عظيمة، وهي تعني باختصار خضوع المنطقة وانقيادها التام لجميع سياسات التحالف الكافر الفاجر على جميع المحاور ما يعني باختصار تغريب المنطقة وتغيير وجه جزيرة العرب، واستعبادها بما يتناسـب مع الغطرسة الأمريكية الصهيونية".