فقط في اليمن.. الحوثي يقتل وصالح يخرب وعدن تقرأ

07:22 م | الثلاثاء 01 مارس 2016

"إن الذين يقرأون فقط هم الأحرار، ذلك لأن القراءة تطرد الجهل والخرافة، وهما من ألد أعداء الحرية"، جملة قالها الرئيس الثالث للولايات المتحدة "توماس جفرسون" في القرن التاسع عشر وعمل بها الشباب اليمني في القرن الحادي والعشرين، وعلى الرغم من الحرب الدائرة بين الحوثيين والشعب اليمني إلا أن أبناء عدن آثروا مواجهة البندقية بالكتاب.

فؤاد مسعد، المسؤول الإعلامي لمبادرة "آفاق" الثقافية المنظمة لفعالية "عدن تقرأ"، قال لـ"الوطن"، إن الفكرة بدأت من خلال نشاط إلكتروني عبر تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ما أدى إلى تفاعل غير مسبوق بين الأوساط الشبابية في اليمن لينضموا إلى الصفحة من خلال منشورات تدعو إلى القراءة.

الأمر يتحول من مجرد الإعجاب بالمنشورات أو التعليق عليها لنشر الكتابات الإبداعية في مختلف المجالات، ثم إقامة معرض كتاب مصغر في شهر يناير الماضي، وحاليا يتم الإعداد لمعرض ثقافي يشمل قراءات شعرية وقصصية وفعاليات فنية بالإضافة لمعرض كتاب يقدم الكتب بأسعار أقل من سعرها.

توسع النشاط الثقافي الذي كان يقتصر على عدد من النشطاء، اتسع ليشمل عددًا من المبادرات الشبابية، ومنها مبادرة آفاق الثقافية ونادي الناصية، لكنها لا تخلو من المصاعب التي تواجهها فالمدينة لا تزال تشهد حوادث أمنية من اغتيالات وتفجيرات وهذا يؤثر سلبًا على الأنشطة بشكل عام والنشاط الثقافي بشكل خاص، إضافة إلى صعوبة الحصول على دعم مادي بسبب الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار.