تباين آراء خبراء التعليم حول "دليل تقويم الطالب"

07:17 م | الاثنين 29 فبراير 2016

تقترب المراحل التعليمية من فترة إنهاء الفصل الدراسي الثاني، وهو الوقت الذي يبدأ فيه الطلاب بمراجعة ما درسوه من مناهج تعليمية مختلفة من خلال الكتب الخارجية والكتاب المدرسي، ولذلك تقرر وزارة التربية والتعليم طرح دليل تقويم الطالب للاستعانة به في المراجعة وقبل بدء فترة الامتحانات، لتؤكد الوزارة عدم خروج أسئلة الامتحانات من دليل تقويم الطالب، "الوطن" سألت خبراء تربويين عن فوائد دليل التقويم للطلاب..

قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس والخبير التربوي، لـ"الوطن"، إن دليل تقويم الطالب عبارة عن مجموعة من الأسئلة لبيان المستويات المعرفية والقدرات المختلفة للطلاب، بالإضافة إلى أنه وثيقة بين الآباء والطلاب من جهة والوزارة من جهة أخرى، حيث إن أسئلة الامتحانات بصفة عامة، وامتحانات الثانوية العامة بصفة خاصة لن تخرج عن دليل التقويم.

وأضاف شحاتة أن دليل تقويم الطلاب يتميز بعدة فوائد منها، الاستغناء عن الكتب الخارجية والدروس الخصوصية، ومساعدة الطلاب في الإجابات النموذجية ومعرفة مستويات الطلاب المختلفة.

وأشار إلى أن دليل التقويم خطوة إيجابية وموفقة من الوزارة، حيث إنه يعطي للامتحانت مصداقية أكثر، فالقاعدة المتفق عليها عدم خروج الامتحانات من أسئلة الدليل، ووصف الامتحانات أنها بلا قلق وتوتر مع وجود دليل الطالب.

وتابع شحاتة حديثه قائلا إن طرح دليل الطالب نهاية السنة الدراسية حتى يتم الانتهاء من شرح الكتاب المدرسي وبدء مراجعة المناهج، وأكد ضرورة أن تكون الأسئلة الموضوعة بدليل الطالب تشمل الأسئلة المتبادلة بين الطلاب والمعلمين في الفصول.

بينما رأى الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن لا فائدة تعود على الطلاب من دليل التقويم الذي تطرحه وزارة التربية والتعليم، وأضاف أنه لا يدري كيف تدير الوزارة العملية التعليمية في الآونة الأخيرة.

وتساءل مغيث عما إذا كان الهدف من دليل التقويم هو تدريب الطلاب على الامتحانات والإجابات النموذجية، أم إنه يهدف لتقويم العملية التعليمية وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع الطلاب؟.

ورأى الخبير التربوي أن طرح دليل التقويم في نهاية السنة الدراسية بها نوع من المنافسة مع الكتب الخارجية، وهو شيء غير جيد، ومن الضروري أن تكون الاختبارات مقياسا للامتحانات النهائية وليس لتحفيظ الطلاب المناهج.