حالة من الذعر سيطرت على عدد كبير من أهالى أسيوط، بعد تعدد حالات الخطف والقتل بمراكز المحافظة، نتيجة غياب الوجود الأمنى خلال الفترة
«قاطعوا النصارى».. «يسقط حكم البابا».. «يسقط حكم العسكر».. «مصر إسلامية».. تلك هى النصوص المنتشرة على جدران البيوت فى مراكز «الغنايم
تفحم المبنى تماماً، غاب لون جدرانه الأحمر، خلف طبقات «الهباب والسواد»، وضاعت نوافذه، واختفت ملامح أبوابه، أما ساحته الخارجية، فازدحمت بهياكل
«كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»، ارتفع صوت الشيخ محمد عبدالرحمن، خطيب الجمعة فى مسجد أحمد بن حنبل، المجاور لمديرية أمن المنيا
«إحنا فضلنا هنا حوالى 15 يوماً تحت الحظر ممنوعين من الخروج من قريتنا لأن أنصار مرسى اللى فى القرى المجاورة لينا، كانوا بيكسروا العربيات بتاعتنا
تسير سيارة «جيب» تابعة للقوات المسلحة مسرعة فى شوارع وسط المنيا، الطريق خالٍ أمامها، فيما يتكدس داخلها عساكر الجيش المسلحين، فى تمام الحادية عشرة، اطمأنت الدورية لالتزام مواطنى المنيا بقرار «الحظر» وتفعيله فى موعده.
تتداخل الألوان؛ الأزرق الفاتح فى الوسط تماماً يشق القلب، على جانبيه يتمدد الأخضر الزاهى ودرجاته كفراش منبسط بلا نهاية تحدده