استيقظت من نومهاً باكراً على غير عادتها، وأخذت تعد عدتها من أجل الذهاب إلى أكبر ملتقى توظيفى شهدته محافظة كفر الشيخ، حسبما قرأت على مواقع الإنترنت قبل أيام
«روتين وشكليات، وكل الوظايف اللى اتطرحت غير مناسبة ليّا ولشباب كتير غيرى»، بغضب تحدث هانى زكريا، خريج كلية التجارة جامعة جنوب الوادى بقنا،
قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن عدد الملتقيات التى أشرفت عليها الوزارة ونظمتها خلال عامى 2016 و2017 نحو 8 ملتقيات، بإجمالى فرص عمل 82 ألفاً و783 فرصة،
لم تقتصر شكاوى ملتقيات التوظيف التى يتم تدشينها فى محافظات مصر المختلفة، على الشباب المترددين عليها فحسب، وإنما كان لمسئولى توظيف الشركات المساهمة
مكاتب ومقار ولافتات وإعلانات وعروض لجذب الباحثين عن فرصة عمل، وما إن تبتلع الضحية «الطعم» وتطرق أحد هذه الأبواب، تبدأ سلسلة من الاستغلال تصل إلى مرحلة «النصب»
أعد الشاب الثلاثينى حقيبة صغيرة يحملها فى يده، تضم صوراً من أوراقه وشهادته الدراسية والشخصية، وتوجه إلى الملتقى الذى أعلنت عنه المحافظة ووزارة القوى العاملة
اختلفت حكايات الشباب مع ملتقيات التوظيف التى تُشرف عليها وزارة القوى العاملة، وانقسم هؤلاء الشباب إلى فئتين، الأولى وجدت فى الملتقى وخرجت منه دون الحصول على فرص
أحلام عديدة تراود الشاب فى بداية حياته فور إنهاء فترة دراسته، آمال وطموحات ومستقبل طويل ينظر إليه، لكن كل ذلك يجب أن يبدأ بخطوة أولى هى «الوظيفة»
ساحة واسعة فى استاد رياضى أو أرض فضاء، تجتمع فيها عشرات الشركات معلنة عن فرص جديدة للعمل، وسط صفوف وطوابير بلا أول ولا آخر ممن يرغبون فى الفوز بـ«الوظيفة»،