خطة للحفاظ على التراث العمراني بالقاهرة بالتعاون مع منظمة اليونسكو
وقع الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة وفرانكا ميليولي نائبة عن كيشوري راو مدير مركز التراث العالمي، برتوكول تعاون بين محافظة القاهرة ومنظمة اليونسكو لتنفيذ مشروع الإحياء العمراني للقاهرة من خلال وضع خطة للحفاظ على موقعها التاريخي.
وصرح الدكتور أسامة كمال بأن البرتوكول يهدف إلى تنسيق الجهود المشتركة بين القاهرة واليونسكو والجهات المعنية بالآثار والتراث للحفاظ على القاهرة التاريخية وإعداد وتنفيذ تدابير للحماية ومشاريع لترميم موقع التراث العالمي في منطقة القاهرة التاريخية للحفاظ على آثارها والنسيج العمراني لها، والمساهمة في تنفيذ البرامج التي من شأنها الارتقاء بالأماكن التراثية.
وأشار المحافظ إلى أن احتواء القاهرة على العديد من الآثار التي تمثل حقب تاريخية مختلفة ونسيجها العمراني المتكامل وعلاقة المدينة التاريخية بنهر النيل، إضافة إلى أهميتها التاريخية كمركز ديني وتجاري، أضاف إلى قيمتها العالمية وأدرجها على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979.
وأضاف المحافظ، أنه بمقتضى هذا البرتوكول ــ الذي يعد الثالث بعد البرتوكولين الموقعين بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري وجهاز التعبئة العامة والإحصاء ــ ستقوم منظمة اليونسكو بتوفير الوثائق والمعلومات، وسيتم تبادل الدراسات وفقاً لجداول زمنية محددة يتفق عليها الطرفان، كما ستقوم منظمة اليونسكو بتدريب الموظفين الذين تعينهم المحافظة والذين سيشاركون في إجراء الدراسات الميدانية وإعداد خطة الإدارة وخطة الحفاظ على التراث المعماري بالقاهرة.
ونوهت فرانكا ميليولي نائب مدير مركز التراث العالمي، إلى أن لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو أعربت في السنوات الأخيرة عن قلقها البالغ إزاء حالة القاهرة التاريخية، وطلبت من الحكومة المصرية وقف التدهور في النسيج العمراني للقاهرة والناتج عن أنشطة الهدم والبناء غير المنظم، إضافة إلى تأثير حركة المرور على المدينة التاريخية، مشيرة إلى أن مركز التراث العالمي قام منذ أكثر من عشر سنوات بالتعاون مع وزارة الثقافة بتنظيم مؤتمر دولي للحفاظ على القاهرة الإسلامية وترميمها، وهو المؤتمر الذي ما تزال توصياته سارية بل أصبحت أكثر إلحاحاً نتيجة التدهور السريع الذي طرأ على المواقع الأثرية خلال العامين الماضيين.