«حلم الرشاقة» بأدوية مغشوشة.. ينتهى بـ«الإدمان»
«حلم الرشاقة» بأدوية مغشوشة.. ينتهى بـ«الإدمان»
أدوية التخسيس المغشوشة تسبب الإدمان
على الأرصفة، وفى فواصل المسلسلات والبرامج، تنتشر الإعلانات عن أدوية وعقاقير التخسيس وكبسولات ذهبية وحمراء، وإعلانات تؤكد أن هذه العقاقير حاصلة على موافقة وزارة الصحة، وعشرات الضحايا يخوضون رحلة علاج قد تؤدى إلى كوارث، بحثاً عن «حلم الرشاقة»، يقدم أحمد الشيخ نفسه باعتباره «ضحية أدوية التخسيس»، إذ لم يتوقع أن تزيد الأدوية، التى واظب على شرائها من شراهته للطعام: «كان وزنى 110 كيلو زاد لـ125 فى أسبوع، واتصدمت بعدها وجالى اكتئاب».
فضائيات وصفحات إلكترونية تروّج لها.. و«الصحة»: «كارثة»
لم يدرك «أحمد» أنه تحول بفعل العقاقير المجهولة إلى مدمن أدوية تخسيس، هكذا ألقى الطبيب المفاجأة فى وجهه، مؤكداً أنه سيعانى من أعراض انسحاب هذه العقاقير من جسمه، مثل مدمنى المخدرات، الترويج لهذه الأدوية تجاوز حدود الرصيف، وإعلانات القنوات الفضائية، إلى صفحات التواصل الاجتماعى، وأشهرها ما أطلقه السورى «بشار»، وحاز إعجاب وتواصل الكثير من المتابعين، يتعامل «بشار» مع زبائنه تليفونياً: «إحنا فى القاهرة الجديدة، وبنوصل لكل الجمهورية جملة وقطاعى، ونتعامل فى نوعين من الأدوية: الأمريكى الذهبى، برطمان 25 كبسولة، مكون من شحم تخسيس وأعشاب بـ220 جنيهاً، والأسترالى، أناناس 50 كبسولة، بـ180 جنيهاً».
لا يملك «بشار» تبريراً لبيع هذه الأدوية عبر «فيس بوك» سوى أنها مهربة، ويخشى الملاحقة القانونية نتيجة ترويجها، لكنه يؤكد فاعليتها فى كثير من حالات السمنة، ما اعتبره الدكتور أحمد الجندى، وكيل وزارة الصحة، كارثة بكل المقاييس: «الأدوية غير مصرح بها، وممكن الواحد بدل ما يخس وزنه يزيد، وساعتها هيحتاج جلسات علاج، ويا إما يستجيب أو لأ»، هناك تأثير آخر لهذه العقاقير على الخصوبة لدى الرجال والنساء، يحذر «الجندى»، أما أحمد حسين، عضو نقابة الأطباء، فيقول: «لازم مباحث الإنترنت ووزارة التموين والصحة يتحركوا للقضاء على هذه الظاهرة».