السلفيون أعداء الفرحة: من «عروسة المولد» إلى «الكريسماس»
السلفيون أعداء الفرحة: من «عروسة المولد» إلى «الكريسماس»
شعار «أنا مسلم لا أحتفل بالكريسماس»
دعوات بالتحريم فى كل مناسبة يصدرها سلفيون يحرمون بها فرحة عموم المصريين، تارة ضد الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وأخرى ضد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.. من عروسة المولد إلى شجرة الكريسماس، استمرت فوضى الفتاوى السلفية، وأطلق سلفيون هاشتاج «أعياد الكفار» تداولوا من خلاله ملصقات ومطبوعات تنهى عن المشاركة فى احتفالات رأس السنة أو تهنئة الأقباط تحت شعار «أنا مسلم لا أحتفل بالكريسماس».
«اطبع ووزع وألصق».. دعوة على الهاشتاج لنقل التصميمات من مواقع التواصل الاجتماعى إلى أرض الواقع، بعض الشباب السلفى استشهد بفتاوى «ابن باز» أحد رموز الدعوة الوهابية فى السعودية، إضافة إلى عشرات الفتاوى الصادرة عن مشايخ الدعوة السلفية داخل مصر.. «نور الدين ناصر» (25 سنة)، أحد الشباب السلفيين، الذى أكد مشاركته فى الحملة من خلال طباعة ملصقات تحرم الاحتفال، قال: «مفيش تهانى لمن يتعبد لغير الله بالرقص والأغانى، وليس لنا أعياد إلا عيد الفطر وعيد الأضحى». وتابع: «لازم نحافظ على ثوابتنا، الكنائس التلاتة اللى فى مصر نفسها ما بيهنّوش بعض لاختلاف عقائدهم نقوم إحنا نعمل كده».
الموقف السلفى، الذى يتكرر مع كل احتفالية من كل عام، استنكره كثيرون ممن هاجموا تلك الفتاوى وهذه المواقف العدائية. ويقول «أحمد مجدى» (31 سنة): «ديننا لا يمنعنا من الفرحة والاحتفال، هذه الفتاوى تخرج من أعداء الفرحة»، ويستشهد بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلاً: «الرئيس فى احتفال المولد النبوى شدد على أننا كلنا مصريون، مفيش مسلم ومسيحى، وفى عيد الميلاد السابق زار الكاتدرائية لتهنئة الأقباط»، مضيفاً أن كثيراً من المنازل فى مصر تحرص على شراء شجرة الكريسماس باعتبارها رمزاً للفرحة والزينة. وتابع «الحاجات بتاعة السلفيين دى اللى بتعمل فتنة بين الشعب وبالعند فيهم هنفرح».