فى عز الضهر.. النصب باسم «الزراعة» بإيصالات وأختام وهمية
فى عز الضهر.. النصب باسم «الزراعة» بإيصالات وأختام وهمية
الإيصال المزيف
فى عز الضهر، يطرق البعض على باب المنزل، وهم يحملون دفاتر وإيصالات: «إحنا من وزارة الزراعة»، عبارة تكررت فى أكثر من واقعة بأكثر من منطقة بالعاصمة، يعرضون بعدها عدة خدمات تتعلق بتطهير الهواء وتعقيم المنزل ومكافحة آفات وحشرات ضارة قد تهدد سلامة المواطنين، مقابل إيصال رسمى يحمل ختماً باسم المركز الأكاديمى، وشعار كلية الزراعة، بقيمة 400 جنيه.
«محمد محسن»، الذى يسكن بحى المقطم، أحد الذين تعرضوا لمصيدة النصب، سمع جرس باب شقته، فتح ليجد شابًا وفتاتين: «وثقت فيهم وكان يوم إجازتى، وبعد مناقشة عملوا معاينة للمنزل وحددت ميعاد الرش واتفاجئت بوصل بـ 400 جنيه وعليه ختم بيقولوا إنه تبع وزارة الزراعة»، الرجل الذى يعمل مهندساً بقطاع البترول، ويسكن فى منزل راقٍ ومستوى اجتماعى جيد، دفع قيمة الإيصال، لكنه تشكك فى الواقعة بعد أن غادروا منزله، فقام بالاتصال بالوزارة للاستفسار عن الخدمة، فلم يجد لها أى أساس، يضيف: «بيختاروا المناطق بعناية وعارفين إن الناس هتدفع ومش هتتكلم».
معاينات بالمنازل بمقابل مادى.. والوزارة: «بلغوا الشرطة»
سيدة أخرى كانت فريسة سهلة لواقعة مشابهة، تقول آمال محمد السيد، التى تسكن بمدينة نصر: «دفعت 250 جنيه تمن مبيدان وقاية، و100 جنيه سعر المعاينة زى ما قالوا»، عمل والدها مهندساً زراعياً لم يجعلها تفطن للأمر إلا بعد أن قررت مهاتفته لإبلاغه بعد أكثر من ساعة: «اتصلت بوالدى، وقلت له على الواقعة، قال لى الكلام ده غلط ونصب والوزارة أو كلية الزراعة مبتعملش معاينات فى البيوت»، السيدة الأربعينية تأكدت من وقوعها فى فخ النصب: «البنات كانوا محجبات، وبيتعاملوا بذوق عالى، وده اللى طمنى».
وزارة الزراعة نفت الواقعة من أساسها، ونفت صلتها أو صلة كلية الزراعة بهذه الإيصالات، بحسب المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، عيد حواش، الذى أضاف: «أناشد المواطنين عدم التعامل مع هؤلاء، ولا صلة لنا بهذه المعاينات، ومن يحمل هذه الإيصالات ويدعى صلته بالوزارة يجب احتجازه وإبلاغ الشرطة، خاصة أن الأمر قد يتطور للسرقة وليس النصب فحسب»، مشيراً إلى أنه فى الآونة الأخيرة استخدم البعض اسم «الزراعة» للنصب على المواطنين، وتابع: «اللى عايز يرش بيته يروح وحدة مكافحة الآفات المنزلية فى معهد البحوث وبسعر رمزى».